قال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، إن القوات الإثيوبية ستبقى في منطقتين محررتين ولن تعبر إلى منطقة تيجراي الشمالية التي مزقتها الحرب، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان مصادر إنسانية أن ضربات جوية استهدفت محطة كهرباء رئيسية في تيجراي.
وبثت قناة «تيغراي» التلفزيونية، لقطات -لما قالت إنه في أعقاب إضراب المحطة-، تظهر الزجاج المكسور وخطوط الكهرباء المتفحمة، كما أجرت القناة مقابلة مع أحد الفنيين في المحطة الفرعية الذي قال إنه قد وقع غارتين بطائرتين بدون طيار.
وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو في مؤتمر صحفي، إن الحكومة ستتخذ إجراءات ضرورية لضمان أن حزب تيجراي الحاكم - جبهة تحرير شعب تيجراي - لا يمثل تهديدًا.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والحكومة الفيدرالية وحلفاؤها في حالة حرب منذ أكثر من عام، وظلت القوات الحكومية في تيجراي للأشهر الثمانية الأولى من الحرب، قبل أن تنسحب في يونيو بعد وقوع خسائر فادحة في ساحة المعركة.
وحسب موقع «whbl.com»، فقد غزت قوات تيجرايان منطقتي أمهرة وعفر في يوليو، قائلة إنها تريد كسر حصار المساعدات الإنسانية على تيجراي، لكنها انسحبت هذا الشهر بعد أن تكبدت خسائر فادحة في ساحة المعركة، ونفت الحكومة اتهامات الأمم المتحدة بأنها منعت وصول المساعدات الغذائية إلى تيجراي التي ضربتها المجاعة.
استمرت الضربات الجوية في تيجراي، وأفادت وسائل إعلام إقليمية ومصادر إنسانية هناك إن غارة جوية أصابت، يوم الأربعاء الماضي، محطة كهرباء فرعية في ميكيلي عاصمة تيجرايان، وقال أحد المصادر إن زملاء لهم كانوا في المستشفى ومعهم عمال مصابون من المحطة الفرعية.
يهدد الإضراب الوصول إلى السلطة في المنطقة الشمالية، التي أصبحت ضعيفة بالفعل بعد 13 شهرًا من الصراع مع الحكومة الفيدرالية.