اعتبر مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، أليكيي بوليشُوك، الوقف المحتمل لعبور الغاز الروسي عبر بيلاروسيا لا يلبي مصالح بلاده أو الغرب، مشيرا إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفهم عواقب خنق مينسك بسبب العقوبات.
وقال بولشوك، في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم /الجمعة/ - "إن دول غرب ووسط أوروبا تواصل خنق بيلاروسيا بفرض عقوبات عليها وتقويض اقتصادها ودعم المهاجرين السياسيين وتحريض المواطنين البيلاروس على الاضطرابات"، مؤكدا أنه يتم خلق أسباب للعقوبات بشكل مصطنع، مشيرا إلى أن الغاز الروسي يتم توفيره لدول غرب ووسط أوروبا في أربعة اتجاهات، هي "التيار التركي" و"التيار الشمالي" والطريق الأوكراني وعبر بيلاروسيا.
وأضاف "أن الطريق البيلاروسي مهم للغاية، حيث يتم ضخ حوالي 40 مليار متر مكعب عبره، أو 20-25٪ من جميع الأحجام سنوياً"، موضحا أن هذا يمثل 7٪ من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وتابع بوليشُوك بالقول "إن إغلاق المعبر البيلاروسي لن يلبي المصالح الروسية أو مصالح الغرب وسيؤثر على حجم الإمدادات ومؤشرات الأسعار، التي تحطم أصلا الأرقام القياسية".
وأكد أن بلاده تدعو دائما الدول الغربية إلى التخلي عن المعايير المزدوجة والقيود غير القانونية، التي تعكس عدم القدرة على حل المشاكل بطريقة حضارية، منوها بأن القيود الغربية تؤدي إلى إجراءات انتقامية لا تقل إيلاماً.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا، في خامس حزمة عقوبات منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي في هذا البلد، والتي اندلعت عقبها احتجاجات في البلاد.
وتشمل قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الخامسة على بيلاروس 17 فرداً و11 منظمة وارتفع العدد الإجمالي للأشخاص، التي طالتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى 183 فرداً و 26 منظمة.
وتتضمن العقوبات حظر دخول الأفراد إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد حسابات الأفراد والمنظمات، بالإضافة منع الأفراد والشركات الأوروبية من تحويل الأموال إلى أولئك المدرجين في هذه القوائم.