قررت السلطات السريلانكية تسديد ديونها على واردات النفط السابقة من إيران بتصدير الشاي كطريقة للدفع في مواجهة تقلص الاحتياطات الأجنبية والعقوبات المفروضة على إيران.

وذكرت صحيفة /طهران تايمز/ نقلا عن منظمة /ترويج التجارة الإيرانية/، أن ممثلين من البلدين وقعوا مذكرة تفاهم تنص على قيام الدولة، الواقعة جنوب آسيا، بتسوية 251 مليون دولار من مستحقات استيراد النفط لإيران عن طريق مقايضة الشاي.

وقال رئيس وزارة المزارع في سريلانكا راميش باثيرانا إن بلاده تخطط لإرسال شحنات شاي بقيمة خمسة ملايين دولار إلى إيران كل شهر، حتى تتم تسوية الدين.

ولم تتمكن سريلانكا من تسوية الديون من خلال وسائل أخرى، لأن العقوبات الأمريكية تحظر التعامل مع البنوك الإيرانية، لكن الدولة قالت إن الشاي لن ينتهك عقوبات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، لأنه صُنِّف مادة غذائية لأسباب إنسانية، بينما لن تشارك أي من البنوك الإيرانية المدرجة في القائمة السوداء في المعادلة.

ويأتي اتفاق المقايضة أيضاً في الوقت الذي تعاني فيه سريلانكا ضغوطا مالية شديدة، كما تواجه البلاد انخفاضا في احتياطات النقد الأجنبي في مقابل مدفوعات الديون الخارجية المرتفعة وتدفقات التمويل المحدودة.
وكانت السلطات ​السريلانكية​ قد أعلنت أنها تواجه نقصا حادا في العملات الأجنبية مما يؤثر على شراء​ المنتجات النفطية خصوصا مع ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.

وأفادت تقارير بأن هناك مساعي حثيثة من السلطات السيريلانكية للحصول على المنتجات النفطية من دول الإمارات العربية المتحدة بسعر رخيص.