قال الدكتور محمود غيث، أستاذ التخطيط العمراني، ورئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، إن تنمية الصعيد أصبحت أولوية الدولة المصرية، موضحًا أن الصعيد كان طارد لسكانه، ومولد لعشوائيات المدن الكبرى في مصر، والتي تجذب السكان لتوفر الخدمات والأنشطة والإسكان.
وأوضح في تصريح خاص إلى بوابة «دار الهلال»، أنه مع بدء مشروعات قومية كبرى مثل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة»، شهدنا تطورًا جذريًا في كل المجالات في الريف والصعيد، ومع مشروعات البنية الأساسية، وشبكة الطرق وخاصة المحاور العرضية، ورفع كفاءة الخدمات التعليمية والصحية، ومعالجة المناطق العشوائية بمعدلات غير مسبوقة.
وأشار «غيث»، إلى أن مشروع المثلث الذهبي -بما يتضمنه من عمران جديد، واستغلال للموارد المعدنية، وإنشاء المصانع التي زادت من 500 إلى 800 مصنع-، نتاج السنوات الثمان الماضية، حيث أنفقت الدولة مئات المليارات بمعدل ٥٠ مليار جنيهًا سنويًا، كذلك اعتماد ٢٠٠ مليار جنيهًا لتنمية الصعيد.
وأكد أستاذ التخطيط العمراني، أننا بدأنا رصد الأثر التنموي اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا وعمرانيًا، في إطار التنمية الشاملة للقضاء على الفقر والعشوائيات، ورفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية، وإيجاد فرص عمل تقضي على البطالة، وترفع مستوى المعيشة، وتثبت السكان في موطنهم مع توفير الإسكان والأنشطة والخدمات التي تطورت كمًا ونوعًا وتوزيعًا.
وأضاف أن الصعيد الآن يشهد أكبر الآثار التنموية، التي تحققت مع كل مرحلة تخطيطية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، بالتكامل مع العمران المصري بأسره.