اتهم جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتقديم اجندة تشريعية "مبتذله" اليوم الثلاثاء، حيث قالت صحيفة أصدرها زميل سابق من المحافظين إنها اظهرتها "فاقدة للسلطة".

وطرحت الملكة إليزابيث الثانية أجندة تشريعية تركز على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رفعتها إليها حكومة الأقلية بزعامة ماي، وذلك في خطاب ألقته أمام البرلمان اليوم الأربعاء، قائلة إن "أولوية حكومتي هي تأمين أفضل اتفاق ممكن لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي"

وقال كوربين، خلال مناقشة برلمانية لخطاب الملكة " برنامج مبتذل من حكومة فقدت أغلبيتها، ونضب معينها ، فيما يبدو، وليس لديها أفكار جديدة".

وأضاف "من المناسب أن نبدأ بالإشارة إلى ما لم يرد ذكره في الخطاب"، مشيرا إلى عدة تعهدات لا تحظى بشعبية قبل انتخابات الثامن من يونيو لم تكن في الخطاب.

تجدر الإشارة إلى أن ماي تواجه ضغوطا من المعارضة ومن داخل حزبها بعد النتائج المخيبة للآمال للانتخابات المبكرة التي جرت في الثامن من يونيو، وخسرت فيها أغلبيتها البرلمانية، واضطرتها إلى الاعتماد على دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية.

وكان الحزب الديمقراطي الوحدوي قد فاز بعشرة مقاعد في الانتخابات، وهو ما يكفي لكي تحصل ماي، التي فاز حزبها بـ 318 مقعدا في البرلمان، على أغلبية ضئيلة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا.

ومن بين التعهدات الانتخابية التي لم يتم ذكرها في خطاب الملكة، خفض نسبة الهجرة السنوية الصافية إلى أقل من 100 ألف شخص، وتمويل مدارس الجديدة لقواعد اللغة، وإنهاء تقديم وجبات مدرسية مجانية للرضع، وتعزيز تقنية التكسير.

وقالت ماي في بيان حول كلمة الملكة "إن نتيجة الانتخابات لم تكن النتيجة التي كنا نأملها، لكن هذه الحكومة ستستجيب بتواضع وتصر على الرسالة التي أرسلها الناخبون".

وتابعت "سنعمل جاهدين كل يوم لكسب ثقة الشعب البريطاني، وجعل أولوياته هي أولوياتنا".