ينظم منتدى الشعر المصري ندوة لتكريم الشاعر والمترجم الدكتور عبدالمقصود عبدالكريم في السادسة والنصف مساء غد الأحد 26 ديسمبر.
تقام الندوة في مقر حزب التجمع بوسط القاهرة، ويشارك فيها الشاعران أحمد طه وأسامة جاد والناقدان محمد السيد إسماعيل وماجد نبيل، ويديرها الشاعر عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" .
ولد الشاعر عبد المقصود عبد الكريم الذي يعمل استشاريا في مجال الطب النفسي، في قرية طنامل التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1956 ويعتبر من الشعراء البارزين في جيل السبعينيات، وخصوصا جماعة "أصوات" التي ضمت الشعراء عبد المنعم رمضان، وأحمد طه، ومحمد عيد إبراهيم، ومحمد سليمان، وتمايزت هذه الجماعة عن جماعة "إضاءة" التي تزامنت معها وضمت حلمي سالم، وجمال القصاص، وأمجد ريان وغيرهم. ومن دواوينه: "أزدحم بالممالك"، "يهبط الحلم بصاحبه"، "للعبد ديار وراحلة"، و"كما لم تكن قط" .
وكما يقول الدكتور محمد السيد إسماعيل فإن الزمن يعد التيمة الرئيسية في ديوان "كما لم تكن قط"، أو المدخل الأساسي الذي نستطيع أن نفسر من خلاله العديد من ظواهره، فقد تكرر دال "العجوز" سواء كان صفة للشاعر أو لأحد عناصر الطبيعة، تكرارا لافتا، وليس غريبا أن يشترك الشاعر والطبيعة من حوله في هذه الصفة، فهو يربط دائما بينه وبين عناصرها المختلفة حتى تبدو وكأنها أم له.. "في الصباح قابلت الجميزة العجوز/ تلك التي كانت صبية في طفولتي/ تضمني إليها وتطعمني من ثمارها مثل أم طبيعية" .
ويضيف إسماعيل أن عبد المقصود عبد الكريم يعيش في أحدث دواوينه مع خياله أكثر مما يعيش واقعه، ويحس بحضور الغياب ويتكئ عليه، بخاصة حضور الأم والأب اللذين يتكرران كثيراً في الديوان: "كنت الليلة في حضرة أمي لم أرها ولم أسمعها/ لكن حضورها كان يملأ المكان".. ويظل الغناء بوصفه تعبيرا عن الذات هو سلاح الشاعر في مقاومة القعود والعجز.. واللافت أن الشاعر يختار العناوين المباشرة الصريحة التي تكشف عن دلالة القصيدة: يقول في في إحدى قصائد الديوان: "يسير مثل بطة جاهزة للذبح، مثل مواطن من الشرق الأوسط/ لكنه في عزلته عاجز وحزين لا يكف عن الغناء" .
ومن الأعمال التي قام عبد المقصود عبد الكريم بترجمتها: "فنتازيا الغريزة" لدي اتش لورانس، "الحكمة والجنون والحماقة"، لديفيد روبرت لانج "نظرية الأدب المعاصر وقراءة الشعر"، لشبندر، "قصر الضحك" لزبجنيف، "جاك لاكان وإغواء التحليل النفسي"، لمجموعة مؤلفين، "القصر الزجاجى" لأميتاف جوش، "فرويد وبروست ولاكان"، لمالكولم بوي، "التفرد والنرجسية" لماريو جاكوبي، و"رسائل هيمنجواي" .