اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تفجير تنظيم داعش الإرهابي لمنارة الحدباء التاريخية ومسجد النوري في غرب الموصل الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ، هو بمثابة "إعلان رسمي لهزيمتهم".
وكتب العبادي على "تويتر": وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية اليوم الخميس "تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري إعلان رسمي لهزيمتهم".
من جهته، قال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان : "أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية" بالمدينة القديمة في غرب الموصل".
وكان مسئولون عراقيون عبروا، عن أملهم في السيطرة على المسجد قبل عيد الفطر، الذي يحل في العراق يوم 25 أو 26 يونيو الجاري.
ونشر المكتب الإعلامي التابع للجيش العراقي مساء أمس الأربعاء، صورة التقطت من طائرة يبدو فيها المسجد ومنارته وقد سويا بالأرض وسط منازل صغيرة بالمدينة القديمة، وهو حي تاريخي تحاصر فيه القوات العراقية فلول داعش .
وفجر داعش المسجد والمنارة بالتزامن مع اقتراب وحدات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية التي تزحف للسيطرة على المدينة القديمة بالموصل إلى مسافة خمسين مترا من المسجد، حسب ما قال بيان عسكري في وقت سابق.
وبدأت القوات العراقية الأحد الماضي، اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر عناصر داعش، بعد ثمانية أشهر من انطلاق العمليات العسكرية.
وسيعني سقوط الموصل نهاية فعلية للشطر العراقي من داعش، حتى رغم بقاء سيطرة التنظيم على أراض بغرب وجنوب المدينة، وهي أكبر منطقة يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا.
ويعد مسجد النوري أكبر مساجد المدينة القديمة، ومنه كان الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في يوليو 2014، حيث أعلن "الخلافة" المزعومة على المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
ويحمل هذا المسجد اسم النوري، نسبة إلى نور الدين الزنكي، الذي أمر ببنائه في العام 1172.. وإلى جانبه، تقع منارة الحدباء المائلة، التي تشكل رمزا للمدينة، إذ طبعت على العملة الورقية العراقية من فئة عشرة آلاف دينار.
وقالت مصادر عسكرية أمريكية وعراقية إن البغدادي ترك القتال في الموصل للقادة المحليين، وإنه يعتقد أنه يختبئ في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.