داخل أحد المباني القديمة في غرب الموصل، يتجمع ضباط عراقيون حول خريطة تظهر تقدم قواتهم في المدينة فيما تصل آخر أخبار الجبهة عبر أجهزة لاسلكي يقاطعها في بعض الأحيان ضباط أمريكيون لتقديم المشورة.
على بعد أقل من كيلو مترين من الجبهة، يوجه قائد القوات العراقية تعليماته لرجاله الذين يتقدمون في المدينة القديمة بغرب الموصل، تحت أنظار ضباط أمريكيين يعلقون بين الحين والأخر على المحادثات المتوترة.
ويتواجد مستشار أميركي وفريقه في هذا المركز المستحدث القريب من خط الجبهة.
ويقول الملازم الشاب أندرو كايزر الذي يقدم المشورة لقائد الفرقة 16 بالجيش العراقي "نحن نعيش معهم يوميا، ونعمل يدا بيد".
خارج المركز، يقف جنديان أميركيان يحملان بنادق ويرتدي كل منهما سترة واقية من الرصاص، فيستظلان من الحرارة المرتفعة على بعد خطوات من سيارتهما المصفحة المركونة في الشارع.
ويؤكد الضابط الأميركي أن دوره قد تغير بشكل كبير منذ زيارته الأخيرة إلى الموصل، قبل أكثر من عشر سنوات، كان عنصرا من وحدة تابعة للقوات الأميركية متمركزة في ثاني أكبر مدن البلاد.
اليوم، يقول إنه يستند إلى تسجيلات فيديو لطائرات استطلاع من دون طيار خرائط عبر الأقمار الاصطناعية ومعلومات توفرها القوات الميدانية، لتقديم المشورة إلى القائد العراقي الذي يسعى رجاله إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر مواقعه في الموصل.