كتبت: ميادة محمد

أكدت مجلة «نيوزويك»، الأمريكية، أن قطر استغلت ثرواتها، من أجل صناعة دور إقليمي مهيمن خلال الفترة الماضية.  

وأشارت إلى أن قطر تمتلك موارد مالية كبيرة، تمكنها من الانخراط في العملية السياسية الإقليمية، إلا أنها معزولة جغرافيا، وديموغرافيا، عن أي اضطرابات داخلية أو نكسة محتملة. 

 وأشارت المجلة، إلى أن نصيب الفرد في قطر من الناتج المحلي، هو الأعلى في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، أقل من 12% منهم مواطنون قطريون، وهو ما يعني أنهم يملكون قدرات مالية هائلة.

وأشارت إلى أن الدوحة استخدمت الإمكانات المالية، الضخمة التي تتمتع بها؛ للحصول على محفظة ضخمة من الأصول العقارية، في جميع أنحاء أوروبا، منها أكثر من 38 مليار دولار في سوق العقارات البريطاني وحده. 
وقالت المجلة إن السبب الحقيقي للصراع بين قطر وجيرانها، ينبع من رغبة الدوحة في أن تكون ذات أهمية سياسية، مهيمنة منذ أواخر تسعينات القرن المنصرم، لافتة إلى أن قطر ضاعفت دعمها لجماعة الإخوان، في أعقاب ثورات الربيع العربي، حيث راهنت على أن هذه الجماعة ستخرج منتصرة في أعقاب الانتفاضات، وهي بذلك جازفت بعلاقاتها مع مراكز القوى العربية التقليدية مثل: السعودية، والإمارات، اللتان اعتبرتا صعود الإخوان المسلمين تهديدا محتملا لهما.