أصدرت مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ للكاتب والأديب المصري " أشرف نبوي " كتابه الجديد «ممارسة الحُب عبر الكتابة». الكتاب الذي يحمل رقم 11 في مسيرة المؤلف الأدبية والفكرية يقع في 176 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 52 مقالاً اجتماعيًا وإنسانيًا متنوعًا.
أصدر الكاتب عشرة إصدارات غلب عليها الطابع السياسي الساخر ، منها مجموعة من المقالات أثمرت هذا الكتاب.
مما جاء في مقدمة المؤلف :
( بدأت البحث عما يزرع ولو طيف ابتسامة فوق شفاهي، لكني صُدمت بكم الإسفاف والانحطاط الخُلقي الذي بات صنوًا لأي عمل كوميدي؛ وكأنهم لا يستطيعون إضحاكنا إلا إذا دنسوا براءة ضحكتنا بعبثهم وانحطاط أفكارهم التي لا تري سوي عري المناظر والكلمات... وبعد عناء وعن طريق الصدفة تابعت عدة مقاطع من أفلام عربية وعالمية صادف أنها جميعًا رومانسية خالصة، ومما لفت نظري هو دور الأنثى في كل تلك الأفلام والذي كان خليطًا رائعًا بين الرقة والحنان والشقاوة (بمفهومها المصري؛ أي خفة الظل والروح)، هذا الخليط الذي قلمَّا نجده في الواقع يبرع المؤلفون الحالمون بالمدينة الفاضلة في تصويره فنجد الرجل والمرأه والعلاقة بينهما في تلك الأفلام كما نحلم ونريد، ولعل بعض علماء النفس يرجعون تعلق الناس بفن السينما لهذا السبب فالجميع يتمنى أن يعيش ولو لساعات في هذا الحلم الرائع متخيلاً نفسة بنُبل البطل وقوته وشهامته، أو برقة وحنان وخفة دم البطلة.
ولا أدري سببًا لعدم تصرفنا جميعا بهذا الشكل في الواقع، أو لعلي أدري ولا أريد أن أفصح كحالنا جميعًا، فدومًا هؤلاء الأبطال في الأفلام لا تقض مضاجعهم منغصات الحياة التي نعيشها بل يركِّز كُتَّاب تلك الأفلام علي خصوصية العلاقة متناسين ما يحيط بها من تشابك بشتي مناحي الحياة، لذا تظهر العلاقة ولا يشوبها ما قد يجعلها غير قادرة علي الاستمرار والوقوف بوجه كل المصاعب عكس ما يحدث في الحياة الواقعية،
أعود لحالة الهيام التي جعلتني أعيش بعض المشاهد ولو في خيالي، وأنا أتمني لو أن تلك الأنثي الخاصة جدا بمواصفاتها من الرقة والدفء والمرح هي أنثاى الحقيقية والتي يشعر شريكها بأنه يعيش الحلم بكل تفاصيله، وتماديت في حلمي وأنا أتخيل لو وجدتها أمامي الآن فماذا سيكون تصرفي وكيف سيكون لقاؤنا وحديثنا فقادني هذا إلى استنتاج مؤلم خطر لي على هيئة سؤال منطقي ألا وهو: وهل أنا حققت الشق الآخر من المعادلة، بمعنى أدق وهل أنا تتوافر في نفسي كل أخلاق الشهامة والنبل والقوة التي من المفترض أن تقابل سمو من أخالها شريكة لحياتي الخيالية.