تفادى ثلاثة وزراء استراليين، انتقدوا الهيئة القضائية بسبب أحكامها في جرائم الإرهاب، اتهامات بازدراء المحكمة اليوم الجمعة، بعد أن اعتذروا "بغير تحفظ" عن تعليقاتهم.
وكان وزير الصحة، جريج هونت ووزير الخدمات الإنسانية آلان تودج ومساعد وزير الخزانة مايكل سوكار قد انتقدوا أعلى محكمة، في ولاية فيكتوريا بسبب التهاون في الحكم ضد اثنين من المراهقين من ملبورن، في جرائم متعلقة بالإرهاب، خلال استئناف الحكم.
ولم يمثل الثلاثة أمام المحكمة، خلال الجلسة الخاصة اليوم الجمعة، لكنهم قالوا في بيان تلاه محاميهم أمام المحكمة العليا، ستيفن دوناج إنهم يأسفوا بسبب تصريحاتهم التي انتقدت الهيئة القضائية، والتي نقلت في مقال بصحيفة "ذا استراليان".
وذكر الثلاثة في البيان: "نقدم هذا الاعتذار الان ونسحب بغير تحفظ جميع التصريحات، فيما يتعلق بتلك القضية. ليس من أهدافنا التأثير على المحكمة".
وأضاف الوزراء أيضا أن تفهمهم لإجراءات المحكمة "غير كاف" والتصريحات "غير دقيقة".
وفي المقال، وصف الوزراء أيضا رئيس المحكمة العليا وقضاة آخرين في محاكم الاستئناف بأنهم "قضاة نشطاء يساريين متشددين" والمحكمة بأنها مكان لـ"تجارب أيديولوجية".
ووصفت رئيسة المحكمة العليا لولاية فيكتوريا، مارلن وارين التعليقات بأنها محاولة للتأثير على ما يبدو على المحكمة.
وخلال الجلسة القضائية الأولى الأسبوع الماضي، قال الوزراء من خلال محاميهم إنهم سحبوا تعليقاتهم، لكن لن يعتذروا.
وقالت وارين اليوم الجمعة إن حقيقة أن الوزراء لم يقدموا الاعتذارات في أقرب فرصة "أمر مؤسف للغاية ويفاقم الازدراء".
وأضافت أنه لم لم يكن الوزراء والصحيفة قد قدموا الاعتذار وسحبوا التصريحات، لكانت المحكمة ستوجه إليهم اتهامات بازدراء المحكمة.