الجمعة 22 نوفمبر 2024

يقول إن تجديد الخطاب الديني بعيدا عن الشطط والغلو حسن سليمان رئيس شبكة اذاعة القرآن الكريم: ضيوفنا من أصحاب الفكر التنويري والوسطي

  • 23-6-2017 | 18:32

طباعة

حوار: سمير أحمد

حسن سليمان رئيس شبكة القرآن الكريم الاذاعة الاقدم علي مستوي إذاعات القرآن في العالم يتميز برؤية مستنيرة جعلها رائدة في مسيرته المهنية حيث يري ضرورة مواكبة العصر في البرامج التي تقدمها الإذاعة حتي تساير التقدم والتطور وينظر دائما الي مايتطلبه واقع الحياة في مصر حرصا منه على أن يكون تجديد الخطاب الديني متسما بالوسطية وقد تحدث إلينا في امور مهمة وكان لنا معه هذا الحوار والذي وضح فيه كافة الأمور التي تهم مستمع الإذاعة الكريم...تصوير: صبري عبد اللطيف

ما الجديد الذي اضفته منذ توليك ادارة اذاعة القرآن الكريم ؟

دائما ما أضع في اعتباري أنه لابد لاذاعة القرآن الكريم من مواكبة العصر وأنها لابد أن تكون صالحة لكل زمان ومكان وهذا ما اخذته علي عاتقي منذ أن توليت المسئولية وحرصت علي تفعيل وتحديث مايسمي بتجديد الخطاب الديني والجديد أنني انظر إلى ما يتطلبه إلى الحياة في مصر من خلال البرامج التي نقدمها لأجعلها متماشية مع انعكاسات هذا العصر وتقديم الدين الوسطي الذي لا "يشذ" عن المألوف وعن معاملاتنا اليومية في كل الاتجاهات المتعارف عليها.

وكيف كانت خطتك للشبكة والبرامج التي اذيعت في الشهر الكريم ؟

حرصت أن تكون جميع البرامج متواكبة مع قدسية الشهر الفضيل بالاضافة الي البرامج المتخصصة في هذا الشهر والتى تعتبر جديدة وتحتوي فتاوي تخص الصائمين وتعرفهم بأشياء كثيرة عن الصيام وقضايا تتعلق بشهر رمضان وكيف يعيش المسلم في رمضان وعن كيفية قضاء وقته في العبادة والبرامج التي نقدمها تناقش اشياء كثيرة منها العقل والقلب ...... إلخ كما قدمنا برنامج " مع النبي في رمضان " للزميلة سحر فاروق ومحدثكم كما تم تقديم برنامج " وبشر الصائمين " وأيضا برنامج " مع القرآن الكريم " وايضا برنامج حدث في رمضان " مع الزميلة زينب يونس وكان معي ايضا كما قدمنا أهم التلاوات التي تذاع من قبل ونعتبرها من الروائع والنوادر من خلال برنامج " درر قرآنية " كما نقدم أحدث.

برنامج عبر الشبكة وهو «دقيقة فقهية» وجاءت فكرته من تجديد الخطاب الديني ويذكر هذا البرنامج الناس بقيم تحث علي وسطية الدين وتناقش معه مشكلاته اليومية وايضا برنامج خاص بالسيدة رئيس الاذاعة ويتحدث عن شخصية من شخصيات الصحابة وأهم المعالم التي تتحدث عن هذه الشخصية عن نشأتها وأهم المعالم حولهافي قالب شعري وايضا المسلسل نقدمه لأول مرة عن اهم الشخصيات سواء في مجال الفقه والسيرة النبوية أو التفسير ومن الذين كانوا حول النبي وقد اختارنا شخصية أبو سفيان الثوري" وهو من انتاج اتحاد الاذاعة والتليفزيون وهو مسلسل درامي وحيد يقدم بعد صلاة الفجر مباشرة بطولة مديحة حمدي، طارق دسوقي ، محمد عبد الجواد همام عبد المطلب ، خالد عبد السلام ، وكوكبة من النجوم.

وما صدي هذه البرامج لدي المستمعين ؟

حقيقة أني تلقيت عدة رسائل تشير بالاشادة إلى هذه البرامج خاصة برنامج " دقيقة فقهية " لانه يتطرق الي تجديد الخطاب الديني.

ما الدور لذي قدمته اذاعة القرآن الكريم في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي ؟

قدمنا الكثير من البرامج الهادفة والتي تحث علي الاعتدال والوسطية وكل يوم هناك جديد فنحن نواكب العصر والمستجدات التي تحدث من خلال مناقشاتنا لكثير من القضايا والتي تهم قطاعات كبيرة من المجتمع من خلال برامجنا المتميزة.

ما خطتكم المستقبلية في تطوير الاذاعة لكي تواجه مستجدات العصر ؟

دائما ما اكرر واحرص أن تكون فكرة تجديد الخطاب الديني لابد أن تكون في ثوب وسطي ومواكبة الاحداث التي تمر بنا بعيدا عن "الشطط"والغلو ونسعي دائما وكل فريق العمل في أن نبرز الدين المعتدل فى ديننا السمح الذي يحض علي حب الآخر والعمل علي احترامه وترسيخ المفاهيم الصحيحة التي نادي بها الرسول الكريم الذي أرسل رحمة للعالمين من قبل الحق سبحانه وتعالي من خلال مستحدثات ومستجدات العصر والتكنولجيا الحديثة والوصول دائما بالمعلومة السريعة الي عقل ووجدان المستمع والمعايشة التي لاتجور علي حق الآخرين وعندنا في الدين الاسلامي مايثبت هذا الشرع من خلال القرآن والسنة وكما اوصانا الرسول علي حق الآخر في ماله وما عليه كما لنا مالنا وعلينا ما علينا ودائما

هل هناك خطة لمواجهة من يحاولون زرع الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع ؟

إذاعة القرآن تعمل دائما علي اطفاء الفتنة وتعمل جاهدة علي ابراز حق الآخرين واصحاب الديانات الاخري وكيفية التعامل معهم معاملة حسنة ترضي الله ورسوله مماتقدمه من برامج وضيوف اجلاء معتدلين يعرفون حق الآخر من خلال مايقولونه اثناء استضافتهم ونحن نتبني منذ أمد بعيد برنامج يسمي " الدين المعاملة "ويوضح كيفية تعامل المسلم مع الآخر سواء كان ادمي أو غير آدمي وايضا برنامج «بين السائل والفقيه» لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدي البعض وهناك برامج للشباب حيث ينزل الشباب الي المؤتمرات للتواصل مع الناس.

ماذا تقول في ازمة الدكتور سالم عبد الجليل والتي أثيرت أخيرا ؟

دكتور سالم عبد الجليل عالم جليل ويعرف تماما حق الآخر علي المسلم ويقدر تماما الأخوة التي بيننا وبين اخوتنا المسيحيين ولايقصد إهانة أي طرف علي حساب الآخر وإنما مايقصده في نظري هويختلف في عقيدتي وانا اختلف في عقيدته معي فإذا ماكفرته فهوكفرني والعكس وأنا أعرف د. سالم فهو يعلم تماما أننا نؤمن برب واحد ونتعايش في وطن واحد معاً فلهم مالنا وعليهم ما علينا وهو فهم خطأ وهو يعلم تماما ما يقول والكثير من العلماء يقولون ما قاله.

إذا لماذا الجدل حوله إذا كان بعض العلماء يقولون ما يقول ؟

النقاش في العقيدة خط أحمر ويجب أن تكون بمنأي تماما عن العلاقات التي تجمعنا بأخوتنا الاقباط ووزير الاوقاف احتد لهذا الأمر لانه كان لاينتظر من د.سالم الوقوع في هذه السقطة غير المتعمدة.

ماهو التطوير الذي حدث بعد حديث الرئيس لاذاعة القرآن الكريم ؟

حديث سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقد شرفت به شبكات إذاعة القرآن كان له الصدي والنبراس وطاقةالنور والتي اعطت الكثير من الدلائل التي سار عليها المذيعون والمتحدثون علي هديها من خلال الكلمات الرقيقة والتي حملت مضامين كثيرة جدا من سيادته بثها من خلال هذا اللقاء.

هناك هجوم شديد بين الحين والآخر من قبل بعض الدول الاوربية علي مهاجمة الرسول الكريم ماذا فعلت اذاعة القرآن للتصدي لهذا ؟

احب أن أوضح الاذاعة منبرا وليست مكاناً سياسياً لمثل هذه الامور ولكن انا مطالب كمسلم عند هذه الهجمات التي تطال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم من اناس لايفهمون الدين ولا الانسانية فينبغي عليّ كما قال الشرع أن لا أرد عليهم ولكن أبين لهم ملامح الدين الصحيح من خلال منهجي والمواقف الكثيرة حدا لرسول والتي تظهر سماحته وعفوه ورحمته بدون الرد عليهم بأسلوبهم

ما اقصده لماذا لاتكون هناك برامج بلغات هذه البلاد لتوضيح هذا الامر ؟

هذا موضوع إرسال وانا اصل لجميع انحاء العالم بديل الصدي والردود والمكالمات التي تأتينا عبر دول العالم من استراليا وأمريكا واكون في غاية السرور عندما استشعر أن رسالتي تصل الي ربوع الارض واذاعة القرآن الكريم مليئة بالبرامج المختلفة والتي تبين المواقف الانسانية للرسول والصحابة ، وايضا عندما يولي امير المؤمنين عمر بن الخطاب قاضيا علي غير دين الاسلام ليحكم في قضايا المسلمين فهذا امر يوضح سماحة الاسلام.

هل تقبل استضافة احد الشيوخ الذين يثار اليهم الجدال في إذاعة القرآن الكريم ؟

نحن نأتي بالعلماء الافاضل الذين لهم فكر تنويري ووسطي ولايخرج عن مضمون مانقدمه للمستمعين رافضين قطعا التشويش وبأفكار غير سوية ولانسمح بتقديم أي برنامج يصل الي حد العقل فيه الي الطعن و هدم الثوابت

    الاكثر قراءة