كتب: إسلام احمد

فجأة.. نظر القاضي للأب والد الصغير محمد وقال له "منذ متى لم ترى طفلك الصغير؟ فرد الأب والدموع تملئ عيناه: لم تراه عيناي منذ ٤ سنوات كاملة ويتمزق قلبي من فراقه عنى ورفضت زوجتي رؤيته أو النظر إليه!".

فقرر قاضى محكمة أسرة الحكم للأب برؤية صغيره مع السماح له باستضافته يومان شهريا، وأكدت المحكمة أن حق الأب في استضافة الطفل يعكس المودة والرحمة في قلوب الناس وان حنان الأب لا يقل بكل تأكيد عن حنان وعطف الأم، كما أن حق الطفل طبقا للمواثيق الدولية أن ينهل من عطف وحنان والديه على السواء وإذا كانت الأم حصلت على الطلاق وكان الصغير في حضانتها فإن ذلك لا يمنع الأب أن يعلم ابنه من عاداته وتقاليده بل وجب عليه الشرع والقانون أن يساعده في رسم مستقبله ويحفزه على النجاح واكتساب المهارات وهذا لا يحدث والأب بعيدا عن صغيره الذي استأثرت به والدته لوحدها ومنعت والده من رؤيته.

كان الزوج "محمود" قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة أسرة وطالب فيها بالحكم له وتمكينه من رؤية صغيرة الذي غاب عنه منذ ٤ سنوات بعد انفصاله عن زوجته "ليلى".

كما طالب باستضافة الطفل معه في منزله وقرر أن زوجته السابقة تمنعه من رؤية الطفل بل تتنكر لجميع الاتفاقيات التي تمت بين عائلتي وأسرتها وأن طفله لا يعرف عنه شيئا منذ سنوات وأنه نسى ملامحه وشكله ولا يتبق معه من ذكرياته إلا صورة له وهو في الثالثة من عمره.

وأضاف الأب أنه توسل لزوجته مرارا بتمكينه من رؤية فلذة كبده لكنها كانت ترفض بشدة دون أسباب انتقاما منه بسبب زواجه من أخرى.

وقال الزوج إنه يريد أن يرى ابنه طبقا للشرع والقانون وأنه حرم من رعاية صغيرة أو متابعته في مراحل تعليمه بسبب قسوة مطلقته وأسرتها معه وأن عنادها كان سببا في انفصاله عنها وان طفله الصغير يدفع ثمن المشاكل الزوجية.