اعتبر مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون أن إلغاء منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان وباكستان يقلل من أهمية هذه القضية في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز المشاركة الأمريكية في المنطقة.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال )عن هؤلاء المسئولين أن إلغاء هذا المنصب من شأنه أن يقلل إلى أدنى حد من مشاركة المدنيين ذوي الخبرة بتلك المنطقة ما يغذي التصورات بأن الاستراتيجية ستميل نحو العسكريين.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيدات وزارة الخارجية الأمريكية بأن رحيل لوريل ميلر عن منصبها كقائم بأعمال المبعوث الخاص لواشنطن في أفغانستان وباكستان ليس مؤشرا على انخفاض الأهمية التي توليها واشنطن لمنطقة جنوب آسيا.. مشيرة إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد يعين شخصا ما في منصب مماثل ولكن بسلطات أقل.
واستبعدت الصحيفة احتمال أن يصدر هذا القرار قريبا الأمر الذي يترك الولايات المتحدة بدون مسئول رفيع المستوي له خبرة في المنطقة كي يدافع عن موقف الإدارة في المناقشات المتعلقة بالسياسات.
ونقلت الصحيفة عن دان فيلدمان الذي خدم في المنصب خلال الفترة من 2014 حتى 2015، قوله: "إن هذا القرار ينم عن قصر النظر بشكل ملحوظ ويزيد من تهميش أسهم الخارجية الأمريكية، ومصالحها الدبلوماسية والسياسية في لحظة حرجة نقف فيها على أعتاب زيادة التواجد العسكري مرة أخرى.
وعادت "وول ستريت جورنال" تقول:"إنه على الرغم من انخفاض أهمية المنصب خلال السنوات الأخيرة في ضوء قيام واشنطن بتقليل تواجدها العسكري والاقتصادي والسياسي في أفغانستان إلا أنه لعب دورا محوريا في جهود إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في إطلاق محادثات السلام التي كانت تستهدف إنهاء الحرب".
وأضاف فيلدمان: "أنه لا توجد استراتيجية واضحة لاستدامة طويلة الأمد للوضع في أفغانستان من دون التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض وهذا القرار يعني أنه لا يوجد الآن أحد داخل الإدارة الأمريكية مسئول عن تنفيذ أي استراتيجية دبلوماسية حال ما تقرر ذلك".