الرضاعة غريزة فى الطفل، فما أن يحس الطفل بالثدى فى فمه حتى يبدأ الرضاعة فورا، فهو يقبض بفكيه على الحلمة، ويغلق فمه ويبدأ فى الرضاعة.

فيوضح الدكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال الطريقة الصحية للرضاعة:

• هى أن تدخل الأم ثديها فى فم الطفل بحيث يطبق فكه على منتصف الدائرة الملونة خلف الحلمة، وهى منطقة بها بروزات صغيرة، هذه البروزات هى خزانات اللبن، وبذلك فإن الطفل عندما يضغط عليها بفكيه يتدفق اللبن إلى فمه، بكمية وفيرة وبجهد قليل ودون أى ألم، ولا تحدث أية تشققات فى الحلمات.
• ولأن المنطقة الملونة مكسوة بالجلد فإنها لا تؤلم الأم، أما إذا قبض الطفل بفكيه على الحلمات، وهى مكسوة بغشاء مخاطى، فإنه يؤلم الأم، كما أنه يحتاج بذل جهد كبير فى شفط اللبن بفمه، وبذلك يحصل الطفل على كميات لبن قليلة بجهد كبير مع ألم شديد للأم خلال فترة الرضاعة.

 

• تشقق الحلمات:

يجعل الرضاعة عملية مؤلمة تماما للأم، كما قد تحدث منه مضاعفات، ويحدث أحيانا أن الطفل لا يفتح فمه بالدرجة الكافية لإدخال الحلمة والجزء الملون من خلفها.

• علاج متاعب الرضاعة:

بأن تداعب الأم طفلها وتقوم عن طريق أصابعها بفتح شفاه طفلها، وتظل فى وضع أصابعها على ثديها، بحيث إذا أغلق فكيه يغلقهما على إصبعها، وهكذا حتى تصل إلى منتصف الدائرة الملونة خلف الحلمة فتسحب إصبعها بخفة وتتركه يطبق فكيه على الدائرة خلف الحلمة.

• الأطفال المبتسرون.. ولادة عسرة:

ويكون وزنهم أقل من المعدل، يمتصون اللبن بضعف، ولا يمكنهم الإطباق بفكيهم على الثدى جيدا. والأم هنا يمكنها مساعدته بالضغط بخفة على الفك الأسفل فتدفعه إلى أعلى ليحكم إغلاق الفم حول الثدى، كما تقوم بتدليك خد الطفل بثديها برقة لتشجيع رد الفعل الانعكاسى على الامتصاص.

أما إذا تحدثنا عن مدة الرضاعة الكافية للطفل فيقول د. أحمد: إن المدة التى يحتاجها الطفل لكى يشبع تختلف من طفل إلى الآخر، فهناك الطفل الذى ما إن يلقم الثدى حتى يبدأ فى الامتصاص بسرعة، وينتقل إلى الثدى الآخر بسرعة وينام، وذلك يتم خلال 20 دقيقة.

وهناك طفل دلعى الذى يبدأ فى الامتصاص ثم ينام فتسحب الأم الثدى فيستيقظ، ويستأنف الرضعة، ويتكرر النوم والاستيقاظ والرضاعة بحيث يتم رضعته تقريبا فى 45 دقيقة، وكذلك تختلف المدة مع نمو الطفل وتقدمه فى العمر.