قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية أنه تم تعليق رحلات الإجلاء المخصصة للسماح للأفغان بالفرار من وطأة حكم حركة طالبان المتشددة، بسبب مخاوف من استخدام مسلحي الحركة الطائرات لتحقيق مصالحهم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه ”وردت تقارير تفيد بأن عناصر طالبان طالبوا بعدد من المقاعد على كل رحلة طيران في محاولة يشتبه في أنها لجمع الأموال من الخارج“.

وتابعت أن ”الخلاف حول من يمكنه استخدام الطائرات المخصصة لأغراض إنسانية، أدى إلى وقف مؤقت للرحلات المنتظمة منذ منتصف الشهر الجاري، وليس هناك ما يشير إلى موعد استئنافها“.

وأشارت إلى أنه ”قبل تعليق رحلات الإجلاء، كانت هناك رحلة إجلاء واحدة أو رحلتان أسبوعيا على الأقل بين كابول والدوحة“.

ونقلت ”التايمز“ عن نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تأكيده حول تعليق رحلات الإجلاء، أواخر الأسبوع الماضي.

وتابعت: ”يرى برايس أنه من الضروري أن يظل مطار كابول عاملا لضمان المرور الآمن والتجارة والمساعدات الإنسانية، التي يحتاجها الأفغان“.

واستطردت الصحيفة بالقول: ”تؤكد مصادر مطلعة على عملية الإجلاء، أن طالبان قدمت في السابق قائمة بأسماء مختارة إلى وزارة الخارجية القطرية، التي نسقت بعد ذلك مع المسئولين الأمريكيين، ولم يُسمح إلا لمن هم على القائمة النهائية للذين تم إجلاؤهم للولايات المتحدة بالصعود إلى الرحلات المغادرة من كابول“.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ”ليس من الواضح ما إذا كان أولئك الذين اختارتهم طالبان للمغادرة مقاتلين متشددين أو متعاطفين أو مدنيين أو مزيجا من الجماعات“.

وأضافت أنه ”من المفهوم أن الطلب على المقاعد على متن الرحلات الجوية أدى إلى مخاوف من أن طالبان قد تسعى للوصول إلى شبكات التمويل السرية الخاصة بها وجمع الأموال لأغراضها الخاصة“.