الخميس 27 يونيو 2024

مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية تدعو إلى ضرورة توحيد الشمال السوري

مجلة ناشيونال إنترست

عرب وعالم28-12-2021 | 11:40

دار الهلال

دعت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية إلى ضرورة توحيد الشمال السوري، حيث رأت أن ”إنشاء استراتيجية موحدة هناك سيكون له فوائد عديدة وأكثر أهمية من أي وقت مضى“.

واعتبرت المجلة في تقرير لها أن ”آفاق السلام في سوريا يبدو أنها تتلاشى بشكل يومي مع فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلول، فضلاً عن اليأس الذي يعيش فيه السوريون“.

وأشار التقرير إلى أنه ”عندما عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، قمة ثنائية في 31 أكتوبر الماضي، كانت سوريا بالتأكيد من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها“.

وأضاف أنه ”على الرغم من أن الزعيمين بعيدان عن الاتفاق بشأن سوريا والشرق الأوسط على نطاق واسع، فإن الولايات المتحدة وتركيا ستستفيدان من التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل لإعطاء الأولوية لسياسة تركز على الأشخاص في سوريا“، مشيرة إلى أن ”هذا التعاون قد يكون إحدى آخر الفرص الهادفة للدولة التي مزقتها الحرب التي دامت عقدًا من الزمان“.

وذكرت المجلة أن ”المصالحة بين المناطق الشمالية الغربية والشمالية الشرقية في سوريا في الوقت الحالي، قد تكون حافزا لإصلاح حقيقي في البلاد“. ولفتت إلى أنه ”يعيش 6 ملايين سوري من خلفيات متنوعة خارج سيطرة النظام في شمال سوريا، يمثلون حوالي 40% من سكان سوريا الحاليين، ويعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، ونزوح متكرر، حيث فشلت الجهود الدبلوماسية السابقة لحماية المدنيين، وإصلاح بنيتهم التحتية“. وتابعت: ”لا يزال المدنيون السوريون يسعون إلى حياة أفضل لأنفسهم ولأطفالهم..

سيؤدي الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة الشمالية إلى وضع المجتمعات المحلية على مسار أفضل، وتعزيز المجتمع المدني والحكم المحلي بمرور الوقت“.

لكن ”ناشيونال انتريست“ نوهت إلى أن ”هناك صعوبة تتمثل في أن الخلافات بين الجماعات العسكرية المعارضة المهيمنة في كل من المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وهي قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من واشنطن) والجيش السوري الحر (فصيل يضم عناصر متطرفة مدعوم من أنقرة)، لا تتوقف أبدًا، علاوة علي أنهما منخرطان في الصراع السوري“.

وقالت المجلة: ”وبالرغم من ذلك، يمكن للمنطقتين الشماليتين الاستفادة من تجارب بعضهما البعض والموارد المتغيرة، لكن الافتقار إلى سيادة القانون والاستقطاب السياسي والعوامل الخارجية لسوريا أعاقت هذا التعاون“. واعتبر التقرير أنه ”ستكون هناك فوائد عديدة لإنشاء استراتيجية موحدة لشمال سوريا، وأكثر أهمية من أي وقت مضى“.

ورأت المجلة الأمريكية أنه ”يجب أن تشارك واشنطن وأنقرة في دعم التعاون بين المنطقتين وقيادتهما المدنية، على أن تكون الشراكات هادفة ومركزة على التعاون في مكافحة الإرهاب والاحترام المتبادل لحقوق الإنسان الأساسية“. واختتمت ”ناشيونال إنترست“ تقريرها بالقول: ”تشمل المزايا الأخرى الطويلة المدى لمثل هذا التعاون، إنشاء منصة دبلوماسية ذات مصداقية للتوسط في حوار وطني سوري هادف“.