السبت 28 سبتمبر 2024

ثقافة القاهرة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية (صور)

جانب من الندوة

ثقافة28-12-2021 | 14:17

بيمن خليل

برعاية إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وفي إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه باليوم العالمي للغة العربية أقام فرع ثقافة القاهرة برئاسة وحضور جيهان حسن التابع لإقليم القاهرة الكبري برئاسة الفنان جلال عثمان احتفالية اللغة العربية بقصر الأميرة خديجة بحلوان التابع لمكتبة الإسكندرية، بحضور طالبات مدرسة الصناعية بنات، مدرسة سانت ماري الثانوية، مدرسة صفية زغلول، مدرسة حلوان الثانوية بنات .

تضمنت الاحتفالية ندوة بعنوان "الحرف العربى بين الماضى والحاضر "  أدارتها نورا عبد العظيم التى رحبت بالسادة الحضور وذكرت أن المحاضرة تشتمل على موضوعات غاية فى الأهمية وهى سبل حماية اللغة العربية فى ظل التحول الرقمى تحدث فيه عبده الزراع كاتب وشاعر عن التحول الرقمي وأهميته باعتباره أصبح ضرورة لا غني عنها في حياتنا، بعدما دخل فى كل المجالات المختلفة، موضحا أن الجيل الجديد أصبح أكثر قدرة وتمكن من استخدام الميديا الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، وانستجرام وغيرها، فهم يتواصلون عبرا هذه الوسائل بلغة هجينة بين العربية والإنجليزية تسمى فرانك أراب، وهذه اللغة أثرت على الأطفال بشكل كبير في ضياع لغتهم العربية، لذا يجب أن نحافظ على لغتنا العربية التي هي مكون رئيس من مكونات الهوية المصرية، بالقراءة المستدامة في عيون الشعر العربي، وفي القرآن الكريم لكي تستقيم ألسنتنا وتجعلنا نشعر بجمالها وروعتها.

 وقد أكدت نورا على ما ذكره سيادته من أن اللغة العربية بهذا الإعتبار لغة عالمية، فلم تعد لغة العرب فحسب، والقرآن الكريم بل أصبحت لغة متداولة في المحافل الدولية .

ثم أنتقلت إلى الموضوع الثاني هو "قصة المخطوط العربى " والتى حدثنا عنده  مروة الشريف باحث في التراث والتي ذكرت قصة مخطوط "هو كل ما خط بخط اليد "، كما أوضحت أهمية المخطوطات في أنها تضمّ علم الأمم والحضارات السابقة جميعها، أيًّا كان نوعها، كما تضمّ فكرها وثقافتها وبيانات تفصيليّة حول الحياة السابقة السياسية والاجتماعية والجغرافية والدينية حتى ففيها الوحي وتفسيره؛ أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وشروحها، وفقه الأمة، وعلم الأئمّة، وتاريخها، ولغتها، مؤكدا أن حاجة البشريّة إلى المخطوطات حاجة ماسّة، فقد أهتمّ المسلمون بالمخطوطات اهتمامًا كبيرًا؛ كونها سبيلًا للحفاظ على ما أنتجه العقل العربيّ والإسلاميّ،  وتركوا فيها تراثًا فنيًّا عظيمًا، وجاء من بعدهم المستشرقون الذين أقاموا على المخطوطات العديد من الدراسات الاستشراقية لفَهم الثقافة العربية، والإسلامية خاصة، وقد ساعدهم على ذلك حجم التراث العربي والإسلامي الذي احتفظت به المخطوطات في مكتبات العالم ومتاحفها، إذ يوجد في إسطنبول وحدها ما يزيد عن مئة وأربعة وعشرين ألفًا من المخطوطات النادرة، معظمها لم يدرس من قبل، هذا بالإضافة لما يوجد في مصر والمغرب وتونس والهند وإيران وسائر المتاحف والمكتبات العالمية الأوروبية.

 وتؤكد عبد العظيم على ما ذكرته مروة من أن المخطوط العربى شمل العديد من الفنون العلمية سواء كان تاريخ أو آداب وغيرها من الفنون .

هذا بجانب محاضرة عن" فضل الخط العربي وأنواعه" احمد حسين الجداوى مدرب خط عربى تم من خلالها شرح فضل الخط العربي على الإسلام وعلى الناس بشكل عام، مع بيان أهميته قديما وحديثا، كما تطرق إلى أنواع الخطوط الأساسية مع بيان سبب تسميتها، وشرح طريقة قراءة اللوحة الخطية.

بالإضافة إلى ورشة الكتابة والخط العربي والهيروغليفية وجدي محمود والتى أوضح من خلالها التمييز بين الحروف التىيتختلف عن بعضها بالتنقيط، والحروف التي شكلها لا يختلف فى وسط الكلمة عن اخر الكلمة، مع التدريب على كتابة الحروف بأشكالها المختلفة بخط الرقعة والنسخ، كما شارك قصر ثقافة حلوان فى الاحتفالية بتنفيذ ورشة تعليم الأركيت نفذها عمرو أحمد .

ذكرت جيهان أن اللغة العربية لها أهمية كبيرة فى تكوين الأمم، وحفظ كيانها، وأشارت إلى أنها ليست لغة قومية فحسب وانما هى لغة القرآن الكريم، فهى خزانة التراث الروحى والعقلى، وروح الأمة وعنوان هويتها ووعاء ثقافتها، وأكدت أنها تمتلك مقومات النمو والتطور فى شتى المجالات،  لذا فإن اهتمامنا باللغة العربية هو جزء من تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.