لماذا لم تكن هذه الملحمة التنموية موجودة في مصر قبل ٧ سنوات؟ ما هذا الأداء المبهر في البناء والتنمية والإصلاح والتطوير والتحديث.. وما هي أسبابه رغم أن الموارد والشعب والمقدرات لم تتغير.. كانت موجودة في العقود الماضية؟ لماذا لم يتحرك أحد قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء مصر؟ لماذا تعود توشكى وكيما إلى الحياة من جديد ولماذا تولد السكة الحديد والريف المصري من جديد؟
ولماذا نجحت مصر بامتياز في الداخل والخارج.. وأين كانت كل هذه الإنجازات والنجاحات والمشروعات.. وما سر نجاح تجربة مصر في الإصلاح والبناء والتنمية؟
الحقيقة أن «أسبوع الصعيد» طرح وأثار كل هذه التساؤلات.. والإجابة هي أن كلمة السر في هذا النجاح العظيم يتمثل في القيادة التي امتلكت الرؤية والإرادة والإدارة والحلم والشجاعة والصدق والإخلاص والشرف.. ولا تخشى في مصلحة الوطن والمواطن لومة لائم.. وبناء الدولة هو عملية تشاركية تأتى من خلال رؤية القائد وإرادته.. ووعى الشعب وفهمه.
سألوني من أين تأتى كل هذه الميزانيات الضخمة للإنفاق على معجزة البناء المصرية؟ قلت تأتى من الأمانة والشرف في الترشيد والتوفير وعدم السماح بالإهدار والإنفاق على كل ما يحقق مصلحة مصر وشعبها ومتابعة كل مليم في أي مكان ينفق حتى «التفاوض» مع الشركات العالمية والفكر الخلاق في الحفاظ على موارد وأموال الدولة.. يجسد الأمانة والشرف أمام الله من هنا تأتى وتصنع المعجزات.. الحقيقة أن هذا القائد فريد في كل شيء في رؤيته وإرادته وإدارته ونزاهته وإخلاصه.. فالحياة بيد الله.. والمناصب بيد الله ولا نفعل إلا ما يرضى الله وتحقيق منافع ومصالح الناس وبناء الأوطان.. هكذا علمنا الرئيس السيسي.
مصر بتتغير.. توشكى وكيما تعودان.. السكة الحديد في أبهى صورها.. تودع الإهمال والخراب.. الصعيد يستعيد الحياة.. ويتزين بالتنمية والبناء والحياة الكريمة.. لماذا؟
السر في القيادة
أسبوع رئاسي حافل بالصعيد غنى بإنجازاته ومشروعاته ورسائله القوية والمهمة عن البناء والتنمية.. الأحلام والواقع.. الأمنيات والتحديات.. عن الماضي والحاضر والمستقبل.. نجاحات فاقت التوقعات.. وحياة تبدلت إلى الأفضل.. لم يعد الصعيد المنسي المهمش المحروم.. بل بات صعيد الخير والبناء والنماء والحياة الكريمة.
٧ أيام انطلقت في بدايتها من أسيوط مروراً بقنا.. ثم إلى أسوان التي تضمنت الكثير والكثير من الفعاليات والأنشطة وافتتاح المشروعات من افتتاح مجمع «بنبان» لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وهو المشروع الأضخم في العالم ثم إلى افتتاح مصنع «كيما» وما بينهما من زيارة تفقدية لمشروع توشكى الخير.. وتتعانق هذه الإنجازات بإنسانية رئاسية متدفقة في زيارتين الأولى لقرية المراشدة باكورة تطوير وتنمية قرى الريف المصري.. ثم إلى قرية غرب سهيل بين أهالينا في النوبة حيث المشاعر الصادقة.. والقلوب النقية.. والخير المتدفق.. وروح الأسرة الواحدة.
لقد كانت زيارة الرئيس السيسي تجسيداً للرقى والإنسانية تتدافع فيها الأفكار المتبادلة بين مواطنين ورئيسهم.. يدركون ما أنجزه وقدمه لوطنه وشعبه.
في هذا الأسبوع بصعيد مصر حيث ينابيع الخير.. وسواعد البناء والتنمية.. لتضع نواة «صعيد جديد» يستعد لتوديع الفقر والجهل والمعاناة وتدنى الخدمات عندما تكتمل (حياة كريمة).. وما بعدها من إنجازات واستمرار لملحمة البناء.
أهم ما لفت نظري خلال أسبوع الصعيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعيد الحياة لمشروعات عملاقة توقفت لعشرات السنين.. غابت عنها الإرادة والإدارة والرؤية.. فمن كان يتوقع أو يتصور أن مشروع توشكى الذي بدأ منذ عقود ثم توقف أن يعود مرة أخرى للحياة.. لكن بشكل ومضمون مختلف تماماً.. حتى بات واحداً من أهم المشروعات الواعدة في مصر ولا يقل أهمية أو قيمة عن مشروع في حجم السد العالي.. فمشروع توشكى الذي يستهدف استصلاح وزراعة 500 ألف فدان وزراعة 2.5 مليون نخلة من أجود أنواع التمور في العالم.. شهد ملحمة من الأعمال الهندسية تضاهى وربما تتفوق على ما تم في السد العالي.. أن تعيد هذا المشروع العملاق الذي توقف وتجمد إلى الحياة مرة أخرى ليتحول إلى إنجاز وإعجاز.. ويصبح قيمة مضافة لمسيرة الوطن نحو التقدم.
الرئيس السيسي لا يعترف في قاموسه بشيء اسمه المستحيل.. يمتلك الإرادة والرؤية الصلبة.. وقد تجسد ذلك على مدار «٧ سنوات سمان».. فوصول مصر إلى هذه المرحلة من بناء وتنمية وقوة وقدرة بعد أن كانت على مشارف الضياع والسقوط.. وإجهاض المؤامرات والمخططات والنصر على الإرهاب وتنفيذ أعظم حركة بناء في تاريخ مصر هي معجزة حقيقية قادها الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية واجهت فيها مصر تحديات وتهديدات غير مسبوقة وان تنجح الدولة في إعادة مصنع كيما للحياة والإنتاج من جديد لتوفير الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية شديدة الأهمية لدعم النهضة الزراعية وتوفير احتياجات الفلاحين والمزارعين واستثمرت فيه الدولة ما يزيد على 12 مليار جنيه بأحدث المواصفات التكنولوجية في العالم بهذا المجال.
إعادة كيما للحياة والإنتاج هي إرادة وإدارة ورؤية.. ليس إعادة المصنع للإنتاج فحسب ولكن أيضاً وفقاً للمقاييس والمعايير العالمية وبأحدث أنظمة التكنولوجية.
الحقيقة أن أسبوع الصعيد الذي تضمن افتتاح عشرات المشروعات العملاقة والقلاع التنموية في محافظات الوجه القبلي التي عانت طويلاً من التجاهل.. يؤكد أن التنمية المصرية لها خصوصية فريدة هي أنها تشمل كل محافظات مصر وتلبى احتياجات كل فئات المجتمع المصري.
إعادة «توشكى» و«كيما» إلى الحياة من جديد ليصبحا نموذجاً فريداً للمشروعات القومية العملاقة التي توفر احتياجات المصريين خاصة المزارعين وأيضا امتلاك الرؤية والإرادة والإصرار على إعادة القطن المصري وصناعة المنسوجات إلى سابق عهدها واستعادة سمعتها العالمية سواء بالاهتمام بزراعة القطن ونوعيته وجودته خاصة طويل التيلة أو تطوير وتحديث المحالج على أحدث تكنولوجيا العصر.. فأعمار هذه المحالج تعود إلى القرن التاسع عشر.. وتعمل بشكل بدائي وماكينات متقادمة لذلك تطوير المحالج بعد عقود طويلة من الجمود وعدم التطوير.
في أسبوع الصعيد.. أدركت أن هناك ثورة تصحيح وإصلاح وتطوير وتحديث مصرية وبناء زي ما الكتاب بيقول بأحدث المعايير وأعلى المواصفات العالمية أدركت أن الرئيس السيسي لم يترك أي شيء أو مجال أو قطاع.. لم يترك شركة أو مرفقاً إلا ووصلت إليه أيادي التطوير الجذري.. شهادة ميلاد جديدة وعصرية لمرفق السكة الحديد.. الذي وصل إلى أسوأ حالاته بعد 60 عاماً لم تتواكب فيها عملية التطوير مع الزيادة السكانية ولم تكن هناك موضوعية في الأسعار الخاصة بالتذاكر ولكن تجاهل الجميع المصلحة العامة وخافوا من الناس.. وخشوا على مناصبهم.. لذلك فإن السيسي يعيد مرفق السكة الحديد إلى الحياة وبشكل يليق بالمواطن المصري.. ولاستمرار وجودة الخدمة والحفاظ عليها لابد من ان يكون هناك سعر عادل أو السعر المعقول الذي لا يقل عن أي وسيلة بديلة لنفس المسافة وتضمن استمرار وجودة الخدمة وعدم وقوع كوارث مثل الحوادث المأساوية التي حصلت في العقود والسنوات الماضية بسبب وصول السكة الحديد لأدنى درجات الخدمة ذات الجودة والانهيار وعدم وجود الإمكانيات والقدرات على التطوير والتحديث.
ما بين توشكى.. وكيما والسكة الحديد والقطن المصري.. وصناعة المنسوجات.. وعشرات المجالات والقطاعات والمنشآت والمرافق التي وصلت إلى الانهيار.. تعود وبقوة وبأعلى المعايير في عهد الرئيس السيسي.. والسؤال لماذا رغم أن الماضي كان يتضمن نفس الكوادر والعقول والعمال وغيرهم.. الاختلاف الوحيد هو اختلاف القيادة.. فالحقيقة وبكل أمانة وموضوعية.. أن السر فيما تشهده مصر من إعادة للحياة لكافة الخدمات والمنشآت هو عبقرية الرئيس السيسي الذي امتلك الرؤية والإدارة والإرادة والشرف والإخلاص وشجاعة المواجهة.. وجرأة المصارحة والمكاشفة.
أسبوع الصعيد وما حمله من مشروعات عملاقة ورسائل مهمة جعل الأفكار تتدافع في عقلي وتقفز إلى ذهني في نقاط عديدة الناس زمان كانت بتقول هي الفلوس بتروح فين.. لكن الناس الآن في عصر النزاهة والشفافية والإنجازات بطعم المعجزات تتساءل هي الفلوس بتيجى منين؟ الحقيقة إنني وصلت للإجابة الخير والنفوس والإنجازات جاءت من الأمانة والنزاهة والشرف والحفاظ على كل مليم والتصدي بحسم لأي مظهر من مظاهر الهدر.. الحقيقة أن الرئيس السيسي حريص على مقدرات وأموال المصريين.. ويستخدمها في العمل والمشروعات لتغيير حياتهم إلى الأفضل وتوفير الخدمات الراقية لهم والحياة الكريمة والحفاظ على الوطن.
النقطة الثانية والمهمة هي شجاعة وجرأة الرئيس.. وانحيازه للحق والعدل وحرصه الشديد على وطنه دون النظر إلى أى اعتبارات أخرى.. فقد أكدها الرئيس السيسي مرات ومرات.. «العمر والحياة بيد الله.. والمناصب بيد الله أيضاً».. ولا يعمل أو يفعل إلا الحق وما يتسق مع مصلحة مصر وشعبها والحفاظ على هذا الوطن من انصياع وعدم السماح بتكرار ما حدث من ان مصر كادت تضيع لولا عناية الله والرئيس السيسي كانت ستعود البلاد إلى الخلف حيث التراجع والانهيار والعنف وهناك صيغة وخريطة ورؤية جديدة للعمل والبناء المستمر وأيضاً علاقة جديدة في صياغة الحصول على الخدمة بحيث توفر الراحة وعدم المعاناة للمواطن وفى نفس الوقت تسعير عادل ومعقول يضمن استمرار وجودة الخدمة.
أشعر بأن مصر بتتولد من جديد.. هناك أمور ومجالات.. سؤالي إلى المصريين أيضاً.. من هو الرئيس الذي يعمل على مدار الساعة.. أقل يوم يكون ٣ اجتماعات يومية أو افتتاحات يعقبها أنشطة وجولات تفقدية وزيارات ميدانية.. حتى يوم الجمعة أصبح بالنسبة له يوم عمل بجولات تفقدية ميدانية للمشروعات القومية.
في أسبوع الصعيد.. الرئيس يعمل على مدار الساعة كعادته.. وأروع ما تتضمنه الافتتاحات هو رسائل ومداخلات الرئيس التى تهدف إلى بناء وعى حقيقي وفهم صحيح يرتكز على منطق واتساع للأفق وعمق للرؤية.. ويوضح للمواطن الحقائق ويستعرض التحديات وكيف نصل إلى بر أهدافنا وتحقيق آمالنا وتطلعاتنا وأحلامنا.
الرئيس في أسبوع الصعيد جسد إننا نعيش عهد أحياء الأمل وإصلاح أخطاء وإهمال الماضي وأبرزها هو الحفاظ على المنصب على حساب مصلحة الوطن والمواطن.. فجرأة وشجاعة الرئيس وصدق حرصه على وطنه وشعبه تجعله لا يتردد في اتخاذ القرارات التي تبدو صعبة ولا يسمح أن يتحملها وزير أو مسئول غيره.. لذلك المواطن لديه ثقة بلا حدود في أقوال وأفعال الرئيس وأنها ستحقق مصلحة البلاد والعباد ولقد لمس المواطن نفسه في أحداث يناير 2011 كيف أن مصر كانت ستضيع بسبب هذه السياسات.. الرئيس يطالبنا بالوعي وتغيير الثقافات والممارسات التي جاءت من رحم مصالح شخصية دون النظر إلى الاعتبارات الوطنية فأفضت إلى كوارث.. وانهيار للمنشآت والخدمات وغابت عنها الرؤية والإرادة والإدارة الصحيحة والقيادة الحكيمة.. ولعل ما شهدناه بالأمس سواء في افتتاح مصنع كيما وتطوير المحالج واستعادة أمجاد القطن المصري وصناعة المنسوجات المصرية وتطوير السكة الحديد مع خروج آخر عربة قديمة من الخدمة بالأمس واستبدال القديم بالأحدث وما يليق بالمواطن المصري.. وقبل ذلك توشكى التي أعاد لها الرئيس السيسي الروح لنتأكد جميعاً أن السر في القيادة والإدارة والشجاعة من أجل الوطن.
الحقيقة أنني أمضيت أسبوعاً كاملاً في صعيد مصر من خلال شرف الحضور لافتتاحات المشروعات القومية العملاقة في الوجه القبلي والجنوب أدركت أن كل شيء في مصر يعود إلى الحياة من جديد على يد الرئيس السيسي في ملحمة بناء متناسقة ومواكبة ومتسقة ومتناغمة ليست في الصعيد فقط بل في كل ربوع البلاد وفى كل القطاعات والمجالات من خلال حضوري ومتابعتي لكل ما يجرى في مصر من إنجازات مدوية هناك حقيقتان.. الأولى أن الفارق بين ما كان يجرى في الماضي من معاناة وتواضع في حركة التنمية وكانت أشبه بالسلحفاة.. وما يجرى الآن من سباق مع الزمن ومشروعات عملاقة.. وحركة بناء ذات إيقاع أسرع ما نتخيل أو نتوقع ونجاحات كبيرة غير مسبوقة في كل شبر بمصر.. تؤكد أن السر في القيادة.. السر في الإرادة والإدارة.. السر في الأمانة والشرف والإخلاص.. السر في الجرأة والشجاعة.. السر في المكاشفة والمصارحة.. السر في المتابعة على مدار الساعة.
السر في الإلمام بتفاصيل كل أمور البلاد.. السر في عظمة الحلم وامتلاك القدرة على الرؤية والخيال وتحقيقه على أرض الواقع.. السر في الصدق مع الله والنفس.. السر فيما يتحقق في الرئيس عبد الفتاح السيسي وعبقرية قيادته وأمانته وإخلاصه وشرفه وصدقه وانشغاله بهموم وطنه وتحدياته ورغبته الصادقة في إنهاء أزمات المصريين وتوفير الحياة الكريمة لهم.. وحلمه في بناء وطن قوى وقادر لا تهزه الريح أو العواصف.
السؤال هل رأيتم رئيساً قبل السيسي يبذل كل هذا الجهد.. ويحقق كل هذه الإنجازات ويغير حياة شعبه ويسعد أهله من المصريين؟
الإجابة بكل ثقة.. لم يسبق الرئيس السيسي أي رئيس قبله في تحقيق كل هذه الإنجازات وبناء مصر الحديثة في تغيير واقع المصريين.. تذكروا أيضا كيف يعيد السيسي الحياة للريف والقرى المصرية ويوفر لأهلها الحياة الكريمة في أعظم وأضخم مشروعات القرن.
تحيا مصر