الخميس 21 نوفمبر 2024

نُقاد: صلاح عبد الصبور اتهم طه حسين بـاقتباس "الحب الضائع"

  • 6-2-2017 | 16:22

طباعة

اقيمت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "صلاح عبد الصبور.. ناقدًا ومترجمًا"، شارك فيها الاساتذة عزوز على اسماعيل، وفاطمة الصعيدي، و منار عمر، وادارها الدكتور محمد بريري، فيما تغيب الشاعر والمترجم رفعت سلام.

واكد الدكتور عزوز على اسماعيل، ان صلاح عبدالصبور قدم الكثير من الاعمال الشعرية والمسرحية التي دلت على ثقافة واعية قل ما يجود الزمان بها، فقد كسر حدة الشعر، وجاء بقصيدة التفعيلة والشعر الحر، محركًا للمياه الراكدة.

وقدم "اسماعيل"، عرضًا لكتاب "اقول لكم عن جيل الرواد"، للشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، الذى انتقد فيه جيل الرواد مثل طه حسين وعباس العقاد، وتوفيق الحكيم والمازني، واكد ان صلاح عبدالصبور انتقد طه حسين نقدًا بناء فى كتابين وهما "دعاء الكروان"، الذى قدم فيه نقدًا لاذعًا، معتبرًا ان طه حسين تاثر فيه بالثقافة الفرنسية، وبالانتقام من اجل الحب، والكتاب الثانى هو قصة "الحب الضائع"، مشيرًا الى ان حسين اخذها من الفرنسى اندريه جيد، لكن باضافة العنصر الرومانسى فى الرواية.

واوضح "اسماعيل"، انه رغم انتقاد عبد الصبور لطه حسين، لكنه ايضًا اشاد به وقال "لابد لاى ناقد وباحث ان يطالع اعمال طه حسين الاخرى وخاصة اوديب"، واعتبره كاتبًا مؤرخًا، وله بصمته الاسلوبية والثقافية.مشيرًا الى ان عبد الصبور انتقد ايضًا كتاب "الديوان" للعقاد، واعترض على خلع إمارة الشعر عن احمد شوقي، التي صرح بها الكتاب.

واشارت الدكتورة منار عمر، الى نكبة عام 1948، ثم نكسة 1967، التى عاصرهما الشاعر الراحل، واثرا عليه، وعلى اختياراته من حيث المضمون الشعري، وادت الى تشكيكه فى بعض الكلمات الكبيرة والرنانة، مؤكدة انه كان من المنطقى ان يلجا عبد الصبور الى البحث عن صيغ ادبية تعبر عن هذه المعاناة، التى يمر بها.

واوضحت "عمر"، ان هذه الانهزامات وضعت علامات استفهام شديدة لكل ما هو ايدلوجى لدى عبد الصبور، مما ادى الى ابتعاده عن الايدلوجية فى كتاباته، فلم تات مباشرة حتى فى الامور السياسية، ولهذا ايضًا لجا الى شعر التفعيلة وكسر عامود الشعر الجامد، بالفاظ جريئة وفصيحة، مشيرة الى ان الشاعر الراحل اتسم بالشجن.

وانتقلت الدكتورة منال عمر، للحديث عن صلاح عبد الصبور مترجمًا، واكدت ان تجربة الترجمة دائمًا لا تجعل اسم المترجم يتوارى خلف اسم صاحب الكتاب الاصلي، ولهذا لا نجد اسم صلاح عبد الصبور بارزًا فى مجال الترجمة، رغم ترجمته للعديد من الكُتب الادبية.

من جانبها تحدثت الدكتورة فاطمة الصعيدي، عن التكوين الثقافى لصلاح عبد الصبور، واكدت تأثره بعدد من الكُتاب الغربيين، ومؤلفاتهم التى قرا بعضها عن لغتها الاصلية، وبعضها مترجمًا، وخاصة كتاب "هكذا تكلم زرادشت" لنيتشه، وكذلك قراءاته فى التراث المصري.

وقدمت "الصعيدي"، قراءة فى كتاب "حياتى فى الشعر"، واكدت ان الجدل الدائر بين الزمن والابداع كان هم صلاح عبد الصبور فى القراءة النقدية، فهو دائمًا يبحث عما يمكث فى الارض وينفع الناس، الذى كان مهمومًا بهم منذ مطلع اول اعماله الابداعية "الناس فى بلادي" معتبرة انه فى حالة جدل من اجل تقديم معرفة ناقدة قائمة على التحليل والتفسير بعيدة عن التلقى الزائف".

واكدت الدكتورة فاطمة الصعيدي، على انتماء صلاح عبد الصبور الى مملكة الاداب العالمية، وانه لم يكن مغتربًا عن الثقافة العالمية، بل كان متفاعلا معها ومتجاوبًا مع تجلياتها، وصورها المختلفة، فقد تاثر بالتيارات الادبية والمدارس الادبية، فقد كان قارئًا واعيًا للادب العالمي، موضحة انه اذا كانت وظيفة المبدع هى التعبير والتشكيل، فان وظيفة الناقد هى التفسير والتحليل، مثلما اعتنى صلاح عبد الصبور بالتعبير والتشكيل واختيار طرق جديدة فى هذا المضمار، اذ اعتنى ايضًا بالتفسير والتحليل ففسر لماذا طرق تلك السبل وحلل مغزاها، وجاء ذلك كله فى لغة دقيقة لا تخلو من الشعرية فى الاداء.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة