رأت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن اختلاف التقديرات الأمريكية بشأن تفشي متحور أوميكرون) من فيروس كورونا) في البلاد يعكس تخبط وعدم يقين السلطات الأمريكية بشأن الاستجابة لأحدث موجة من موجات الوباء.
جاء ذلك تعليقا على قيام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بتعديل أرقام تفشي المتحور من 73 إلى 59 في المائة من إجمالي نسب حالات الإصابة الحديثة بالفيروس بعد تلقي المزيد من معلومات أخذ العينات، وقالت نصاً "إنها تعتقد أن السلالة الحديثة شديدة العدوى مسئولة عما يزيد قليلاً عن نصف الإصابات بفيروس كوفيد في البلاد، بدلاً من الثلاثة أرباع، كما كان متوقعاً قبل أسبوع".
وذكرت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ أن خبراء في الصحة العامة داخل الولايات المتحدة سلطوا الضوء أيضًا على الصعوبات التي واجهها مسئولو الصحة الفيدراليون في محاولة الحصول على صورة دقيقة للوباء في الولايات المتحدة نظرا لوجود الكثير من البيانات الصحية على المستوى المحلي ومستوى الولايات.
وقال مسئول رفيع المستوى -في تصريحات خاصة للصحيفة- إنه كانت هناك فترة تنبؤية واسعة تم نشرها في الرسم البياني الخاص بتعقب تفشي الجائحة في الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى السرعة التي يتزايد بها أوميكرون.. كما أنه يتعين علينا إدراك حقيقة أننا ما زلنا نشهد زيادة مطردة في نسبة الإصابة بـ(أوميكرون).
وصدمت مراكز (CDC) الكثيرين في مجتمع الصحة الأمريكي الأسبوع الماضي عندما قالت إن الإصابات بالمتحور "أوميكرون" تمثل 73 في المائة من حالات الإصابة ، بزيادة 13 في المائة في الأسبوع السابق له. ومع ذلك، استمرت أعداد الحالات الإجمالية في الولايات المتحدة في الارتفاع، حيث أبلغت بعض مناطق البلاد عن أعداد قياسية من الإصابات.
في الوقت نفسه، أبرزت الصحيفة أن الموجة الأخيرة من المرض تسببت أيضا في اضطرابات واسعة النطاق، حيث اضطر العديد من الأشخاص إلى الدخول في حجر صحي امتد لفترات طويلة من الوقت على الرغم من معاناتهم من أعراض خفيفة أو عدم تعرضهم لأي أعراض على الإطلاق.. كما تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية الأمريكية بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد.