الأحد 23 يونيو 2024

«العنف في المجتمع».. ندوة بثقافة الإسماعيلية

جانب من الصالون

ثقافة29-12-2021 | 18:42

عبدالله مسعد

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة بفرع ثقافة الإسماعيلية التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة الكاتب محمد نبيل، مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية، وأقامت الهيئة صالون الإسماعيلية الثقافي، وتضمن ندوة بعنوان "العنف في المجتمع وأسبابه وعلاجه".

بدأت فعالياته بكلمة مدير عام فرع ثقاقة الإسماعيلية بالترحيب بالضيوف والحضور، وأبوبكر إبراهيم واعظ أوقاف الإسماعيلية، القس بشاي إسحاق ممثلًا عن الكينسة الإنجيلية، الدكتور علاء فايز خبير تنمية بشرية. 

وبدأ الحوار بكلمة الدكتور علاء فايز خبير التنمية البشرية وتحدث حول وجود العنف داخل الأسرة والشعور بالنقص الراجع إلى قلة الإمكانات المادية والاجتماعية، وتم فتح باب الحوار مع الحضور حول هذا المشكلة، كما تحدث القس بشاي إسحاق ممثلًا عن الكينسة الإنجيلية عن العنف الأسري، وإن كان يبدو أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائد غير أنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس من أشكال العنف لأن نتائجه غير مباشرة، بل إنها مترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل النسيج الأسري وفي المجتمع بصفة عامة غالباً ما تحدث خللاً في نسق القيم واهتزاز في نمط الشخصية خاصة عند الأطفال، ما يؤدي إلى ظهور أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسياً وعاطفياً وعصبياً، فالعنف الأسري يعتبر ظاهرة اجتماعية مقلقة، يجب التعامل معها على أنها تهدّد الأمن والسلام الاجتماعيين للأسرة والمجتمع على حد سواء.

وتحدث أبوبكر إبراهيم عن أنه يجب معالجة هذا النوع من العنف وخصوصًا من قِبَل الوالدين إن الحل الأساسي هو التوقف عن العنف مباشرةً، ومساعدة الأطفال على الإحساس بالأمان، وتشجيعهم على الحديث عن مخاوفهم بالكلام أو التعبير بالرسم، والشرح بشكل مبسط عن قوانين المنزل الجديدة والعلاقات الصحية، وعودة الأسرة إلى السلوك السليم.

وجاءت توصيات اللقاء على نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين، وكذلك استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الطفل نموًا سليمًا من الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية، وضرورة أن تتناسب هذه الأساليب مع خصائص مرحلة الطفولة المتتابعة، العمل على تأهيل ونشر ثقافة الحوار في الأسرة على اعتبار أن الحوار ومكوناته الحضارية يسهم في إرساء قواعد الاستقرار الأسري وإشاعة روح الود والتفاهم والوئام، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للأسر.