الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

حي على الفلاح والفلاحة


  • 30-12-2021 | 09:18

مهندس محمد صلاح الدهراوي

طباعة
  • م. محمد صلاح الدين الدهراوي

قديما بمصر الفرعونية، عالم الزراعة كان يطلق عليه اسم علم "الفلاحة والبساتين".. الفلاحة من النجاح والفلاح ويوميا نسمع الآذان حي على الفلاح، لكن يبقي التساؤل.. هل تستطيع الفلاحة أن تدخل بمصر عصر الرخاء؟

بداية، دعونا نتفق  مبدئيا على أمرين، أولهما: أن مصر تاريخيا نجحت دائما في تحدياتها ليست العسكرية، فحسب كموقعة حطين وحرب أكتوبر بل والتنموية مثل عصر مراحل الخطط الخمسة الصناعية في الستينيات وتطوير وتعميق تفريعة قناة السويس في عصر الرئيس السيسي خلال عام واحد، وظهر جلياً في هذا الأمر حالة الالتفاف التام من الشعب حول القيادة السياسية.

فلماذا لا نستغل الالتفاف الشعبي حول الرئيس السيسي وندخل عصر الرخاء الاقتصادي من خلال الفلاحة والزراعة.

وثانيهما: أن إمكانيات مصر الزراعية غير محدودة وإنما متنوعة فقط كيف تستغل.

مصر لديها مقومات نجاح وفلاح مصر زراعيا، ويظهر ذلك من خلالت باين وتنوع الطقس بمصر، وتميز الموقع الذى يشمل قارتى أفريقيا وآسيا وقناة السويس، بالإضافة لتواجد نهر النيل، ووجود قاعدة علمية مميزة جداً، ووجود ثروة من التضاريس  بمصر من جبال على البحر الأحمر وصحارى وسهول ووديان وبحيرات وبحار ونهر، وتوافر شبكة  طرق ومواصلات تم إنشاؤها حديثا فى الفترة الأخيرة فى عهد الرئيس السيسى فقط تدعم بسكك حديدية للوادى الجديد والواحات وسيوة، فضلاً عن اهتمام القوات المسلحة بالزراعة وهى معروفة تماما بالانضباط فهذا عنصر وإضافة فارقة.

لكن تبقي الأزمة الرئيسية فى كيفية استغلال إمكانيات مصر ومن أين البدء؟..

ففى العهد القديم فى البدء كانت ( الكلمة ) ثم فى القرآن الكريم (اقرأ باسم ربك الذى خلق).. اذا البدء والبداية بالكلمة أي العلم .

أولاً من خلال عقد مؤتمر علمى موسع يشمل الباحثين غير المرتبطين بشركات تتعارض مصالحها مع هدف مصر أى غير مرتبطين بأى علاقات مع شركات توزيع وترويج المستلزمات لتعارض المصالح.

كما يضم المؤتمر مسئولى شركات التصدير وخاصة النصر للاستيراد والتصدير والملحقين التجاريين الدبلوماسيين بالخارجية، بالإضافة لبعض الفلاحين، فهم جنود المعركة، وكذلك ممثلي البنوك التجارية للتمويل، وكذلك عناصر من المخابرات والأمن الوطنى، وعناصر من الإعلام والصحافة، باعتبار المؤتمر حملة قومية وطنية.

وينطوي الغرض من المؤتمر على الاستغلال الأقصى للتنوع السابق ذكره رأسياً لغلق باب الاستيراد بسد الحاجات ثم التصدير، وخلق قوة ناعمة جديدة لمصر وهى التكنولوجيا الزراعية بعدما كانت السينما والأدب فى مرحلة الستينيات، وعمل دراسة عميقة ودقيقة للاحتياجات الإفريقية والتعامل معها ليس كمنتجات فقط بل ومستلزمات والآلات.

كذلك أن يكون الهدف من المؤتمر تحقيق قيمة مضافة لأقصى حد لكي يتم استيراد المادة الخام مثال تصنيع المعجنات.

كما يجب أن ينطوي المؤتمر على الإبداع العلمى، فهناك أبحاث علمية فى الأدراج تنتظر الإفراج .

ولكي ينجح المؤتمر لا بد أن يكون هناك إجماع عام على نظرية استغلال المتاح فى الواقع وليس تقييده.

الاكثر قراءة