وجهت تهمة "إثارة الفتنة" إلى اثنين من الذين تم توقيفهم أمس /الأربعاء/ في عملية مداهمة مكتب موقع إخباري مؤيد للديموقراطية في هونج كونج، وفق ما ذكرت الشرطة اليوم / الخميس/.
وقالت الشرطة في بيان إن شرطة الأمن الوطني "اتهمت رسميا رجلين يبلغان من العمر 34 و 52 عاما ووسيلة إعلامية الكترونية بالتآمر لنشر منشور مثير للفتنة"، دون الكشف عن هويتيهما. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنهما رئيس تحرير موقع "ستاند نيوز" باريك لام وسلفه شونج بوي كوين الذين أوقفا الأربعاء مع خمسة أشخاص آخرين مرتبطين ب"ستاند نيوز".
وأوضحت الشرطة أن خمسة أشخاص آخرين "سيبقون موقوفين لإجراءات تحقيقات إضافية". وأعلن موقع "ستاند نيوز" الإخباري الذي تأسس في 2014، الأربعاء وقف خدمته بعدما داهمت شرطة هونج كونج مكتبه حيث أوقفت سبعة موظفين حاليين وسابقين، في ضربة جديدة لحرية الإعلام في البلاد.
وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقرارات الأخيرة لإغلاق وسائل إعلام مؤيدة للديموقراطية في هونج كونج، معتبرا أن مثل هذه الأفعال تقوض سمعة المركز المالي العالمي الذي تحكمه الصين. كما ادانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الاعتقالات في هونج كونج التي طالت دينيز هو الناشطة التي ولدت في هونج كونج ونشأت في كندا.
ووصفت "لجنة حماية الصحفيين" عملية المداهمة بأنها "هجوم مفتوح على حرية الصحافة المنهارة أساسا في هونج كونج" واتهمت منظمة العفو الدولية "السلطات باستغلال قانون هونج كونج".
واتّهم المسئول الكبير في شرطة الأمن القومي ستيف لي المنصة الإعلامية بنشر مواضيع تحرض على الكراهية تجاه حكومة هونج كونج بين يوليو 2020 ونوفمبر2021، تشمل تقارير إخبارية ومدونات.
و"ستاند نيوز" هي ثاني وسيلة إعلامية في هونج كونج تستهدفها الشرطة بعد صحيفة "آبل دايلي" التي أغلقت أبوابها في يونيو إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي.