تم التأكيد على أن كوريا الشمالية وضعت خططا تفصيلية لكل قطاع بما في ذلك توجهات السياسة تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والدفاع الوطني في الجلسة العامة لحزب العمال الحاكم لتحديد توجهات شؤون الدولة لعام 2022.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس إن البلاد عقدت جلسة اليوم الثالث من الاجتماع الحزبي الرئيسي. وأطلق الشمال يوم الاثنين الجلسة العامة الرابعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الحاكم وسط توقعات بأن يكشف الشمال عن توجهاته السياسية الجديدة بشأن الاقتصاد والشؤون الخارجية للعام الجديد.
وذكرت الوكالة أن المشاركين في الجلسة العامة ناقشوا تقرير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون حول التنمية الريفية والاستنتاج حول توجه عمل الحزب والدولة في عام 2022 والذي تم طرحه في الجلسات السابقة.
وأفادت بأن المجالس الاستشارية المنفصلة لكل قطاع تقوم بالبحث والمناقشة بجدية حول مشروع القرار الذي سيعرض في الجلسة العامة، ويقود أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وأعضاء المكتب السياسي جلسات استشارية منفصلة لإجراء البحوث والمشاورات لكل قطاع. وتبدو هذه الخطوة أنها تشير إلى بدء المناقشة لوضع خطط تنفيذية مفصلة لكل قطاع، بعد أن قدم الزعيم كيم في جلسة اليوم الأول إطارا كبيرا للسياسات والاستراتيجيات للعام القادم.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل، لكن صورها أظهرت الجلسات الاستشارية المنفصلة بقيادة رئيس إدارة الجبهة المتحدة كيم يونج-تشول ووزير الخارجية ري سون-كوون وغيرهم من كبار المسؤولين، مما يشير إلى أن توجهات السياسة تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كان من الممكن أن تكون من بين بنود جدول الأعمال.
كما ترأس المسؤول العسكري الرفيع بارك جونغ-تشون جلسة استشارية منفصلة على ما يبدو لمناقشة خطط تطوير الأسلحة واستراتيجية الدفاع في البلاد. وأضافت الوكالة "تم تشكيل مجموعة لتقييم ميزانية الدولة لمناقشة البند الثاني من جدول الأعمال حول تنفيذ ميزانية الدولة لعام 2021 ومشروع موازنة الدولة لعام 2022 لمراجعة مسودة الوثيقة".
ومن المنتظر أن تخضع الخطط التفصيلية بما فيها موازنة الدولة، لعملية المصادقة في الاجتماع لمجلس الشعب الأعلى المقرر عقده في يوم 6 فبراير القادم بعد تبنيها خلال الجلسة العامة.
وقد رأس الزعيم كيم جلستي اليوم الأول واليوم الثاني وتم اتخاذ إجراءات ثورية مهمة للتنمية الريفية وسط جهود البلاد لمعالجة النقص المزمن في الغذاء وغيره من المشاكل الاقتصادية الناتجة عن العقوبات المعوقة وإغلاق الحدود المطول بسبب فيروس كورونا. وقالت الوكالة إن حماس المشاركين زاد بعد تلقي البرنامج العملي الذي يشير إلى مسار جديد للتنمية لكنها لم تذكر تفاصيل.
ومن المتوقع أن تكشف كوريا الشمالية عن توجهات السياسة الخارجية الجديدة في آخر يوم للجلسة العامة، رغم أنه من غير الواضح إلى متى ستستمر الجلسة العامة لأن كوريا الشمالية لم تعلن عن الجدول الزمني المحدد.
وقد عقد الشمال الجلسات العامة السابقة التي تراوحت فترتها ما بين يوم و4 أيام. وجذبت الجلسة اهتماما كبيرا من العالم الخارجي لأنها قد تقدم فكرة عن الخطوة التالية للنظام الشمالي وسط الجمود الطويل في مفاوضاته النووية مع الولايات المتحدة. وظلت كوريا الشمالية غير مستجيبة لمبادرات الولايات المتحدة لإجراء محادثات بعد قمة هانوي دون اتفاق في عام 2019 مطالبة واشنطن أولا بالتراجع عما تسميه "المعايير المزدوجة" و"السياسة العدائية" ضد نظامها.
وتتجه الأنظار أيضا إلى الكيفية التي ستحتفل بها بيونجيانج بالذكرى السنوية العاشرة لصعود كيم إلى السلطة التي تصادف اليوم الخميس بمناسبة الحدث الحزبي. تولى كيم رئاسة كوريا الشمالية رسميًا في 30 ديسمبر 2011، مع "القيادة العليا للجيش الشعبي الكوري"، بعد 13 يومًا من وفاة والده والزعيم السابق كيم جونج-إيل.