سلطت افتتاحيات صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على ما حقتته الإمارات من إنجازات خلال عام 2021 في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتشريعية وفي الطاقة والفضاء والبنى التحتية ونجاحها في مواجهة وباء "كورونا".
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها بعنوان "إيجابية الإمارات تتجاوز الوباء" - أن مواجهة العالم للموجة الجديدة من فيروس كورونا لن تكون هي الأصعب، بالنظر إلى ما كان طوال العامين الماضيين، فمتحور "أوميكرون" أسرع انتشارا من سابقيه، وقد تتضاعف الإصابات العالمية تحت سطوته، ولكنه ليس أشد فتكا أو خطرا، بحسب ما يقول العلماء وأهل الخبرة، وتدل على ذلك التقارير اليومية عن عدد الحالات التي تستوجب دخول المرضى للمستشفيات، وإقامة نسبة منهم في أقسام العناية المركزة.
وأكدت الصحيفة أن دولة الإمارات التي تتصدر دول العالم في نسبة تطعيم السكان بالجرعات المضادة، تظل سباقة في مثل هذه الظروف، بوضع أنجع الاستراتيجيات وأكثرها نجاحا.
ومع صعود موجة "أوميكرون" اتخذت الهيئة الوطنية لإدارة الطواريء والأزمات ما تتطلبه هذه المرحلة من إجراءات من دون مبالغة، لأن الأجهزة القائمة على شؤون الصحة العامة لديها تجربة رائدة في التعامل مع الجائحة، وكسبت ثقة المواطنين والمقيمين في الدولة، ونوهت بإنجازاتها المنظمات الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية التي أثنت في مناسبات عدة على جهود الإمارات، ومقاربتها، وجهودها الداعمة لدول العالم كافة، سواء عبر تقديم المساعدات الطبية للدول المستحقة، كما تشهد على ذلك هِبات بملايين الجرعات لشعوب شقيقة وصديقة، أو من خلال الخدمات اللوجستية التي توفرها مرافقها المتطورة للمساهمة في الخطط الأممية لتوزيع اللقاحات.
وأوضحت الصحيفة أنه وأمام الموجة الجديدة، تقف الإمارات واثقة من تجاوز هذا الظرف الطاريء بنجاح تام، وهذه الثقة مستمدة من تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن "موجة كورونا الجديدة ستمضي، بإذن الله.. كما مضت السابقة"، وما قاله يبث روحا إيجابية، ويدفع إلى الطمأنينة، تماما كقوله في بداية الجائحة "لا تشلون هم"، وقد كانت رسالة مختصرة ومعبرة، وفعلا استطاعت الإمارات أن تتجاوز الجائحة بأخف الأضرار، بل وحولت ظروفها الطارئة إلى فرص للخلق والإبداع والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وطرح الأفكار المستجدة في مختلف القطاعات الحيوية.
واختتمت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها مشددة على أنه بهذه الروح الإيجابية ستتجاوز الإمارات، ومعها العالم أجمع، هذه المرحلة، فكل الدراسات الاستقصائية تؤكد أن العام الجديد 2022، سيشهد نهاية الوباء، وقد يكون متحور "أوميكرون" آخر سلالات "كورونا".