الخميس 21 نوفمبر 2024

مقالات

حصاد قلمى فى 2021

  • 31-12-2021 | 13:39
طباعة

كانت الأحداث فى عام 2021 كأمواج البحر العالية المتتابعة دون توقف، والمتداخلة أيضاً باستمرار، مما زاد المجتمع المصرى والمجتمع العالمى توتراً على توتره، وثقلاً على ثقله، ورغم قسوة تلك الأحداث إلا أن المكاسب والإيجابيات كانت موجودة وبقوة، فقد شهدت مصر تقدماً كبيراً على مستوى التنمية الشاملة فى كل المجالات بفضل الله تعالى ثم بفضل المخلصين لهذا الوطن العظيم.

ومساهمةً منى فى ركاب التنمية الشاملة ونشر الوعى، كان لقلمى - الذى يعد سلاحى الأساسى وأداة من أدواتى المحدودة فى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة - مساهمة فى نشر الوعى والرد على الأفكار الهادمة لجدران هذا الوطن والمسممة للعقل الجمعى.

 

1- رصدت مشكلة فكرية كبيرة عند الكثير من الأزاهرة سواء أكانوا أكاديميين فى جامعة الأزهر أو أئمة بوزارة الأوقاف، تتمثل فى إلغاء العقل تماماً عند الحديث عن التراث الفقهى.

فظهر فى أحاديثهم عبر وسائل الإعلام عوارٌ كبير لا يفصل الناس عن الواقع فقط! بل يحثهم على الجهل والخرافة باسم الله ورسوله! ويتحدث أحدهم بكل ثقة وإخلاص وهو يظن أنه بنشر فتاوى السابقين من ألف عام دون مراعاة الواقع وضوابط التجديد الفقهى سيساهم ذلك فى التمسك بدين الله.

فكتبت خمسة عشر مقالاً فى تجديد الفقه الإسلامى.

تناولت كيف نشأ هذا العلم إلى أن صار لما هو عليه الآن؟

- الاجتهاد وضوابطه؟

- تطور الفقه؟

- مرونة الاجتهاد فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحتى آخر القرن الثانى

- وهل اجتهاد الفقهاء القدامى صالح لكل زمان ومكان؟ أين الخلل؟

- الفقه من القرن الرابع وحتى الآن يُعانى من مجتهدى المذهب بطريقة وضع القيود على القيود، فهل تسبب التعصب المذهبى فى مشكلات للأمة؟

- كيف تسللت الشائعات العلمية إلى الفقه وتسبب ذلك فى تأخير المسلمين علمياً طيلة 800 سنة؟ ومن ذلك شائعة حرمة تعليم النساء؟

- هل نحن فى حاجة إلى تجديد المدارس الفقهية القديمة؟ أم بناء مدارس جديدة وفق المقاصد الكلية لبناء الانسان؟

- حاجتنا إلى فقه الجلال وفقه الجمال

- غلاة الحنابلة ودور الماسونية العالمية فى نشر افكارهم فى القرن العشرين لزوم تفخيخ عالمنا العربى والإسلامى بالإرهاب

-  فتوى أم نصيحة؟ وما الفرق بينهما؟

-  شيوخ التطرف وشيوخ الفلل والقصور والتطرف البرجماتى المشترك

-  صناعة خطاب المستقبل.. التمسك بأصول الاسلام استقامةً أخلاقية وروحية والاندماج فى الحياة

وخلال خمسة عشر أسبوعاً تلقيت الكثير من مباركات الأصدقاء حول هذه المقالات والتأكيد على ضرورة تطبيقها.

 

2- تناولت بعض مقالاتى فى 2021 الجوانب الإنسانية عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رداً على ادعاءات المتطرفين.

فكتبت عن علاقة النبى صلى الله عليه وسلم بأمه، وعلاقة النبى صلى الله عليه وسلم بمصر. هل أحب رسول الله مصر؟، رداً على دعوات متطرفة تدعوا إلى كره مصر.

وكتبت مقالاً هل حرّم الرسول صلى الله عليه وسلم الموسيقى كلها؟

وكيف كان صلى الله عليه وسلم يصنع المصلحين وليس الصالحين فقط؟

وكتبت أيضاً عن جوانب التسامح العقائدى والأخلاقى عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهل ننال رحمة الله بحب الله ورسوله؟

ومقال "ذكرى ميلاد نبى الحب "

ومقال "النبى فاتحاً للقلوب"

ومقال "اللهم اجعلنا من المصلحين"

 

3- كانت بعض مقالاتى فى 2021 تتجاوب مع أحداث سياسية عالمية.

فعندما قام بعض كلاب النار بالمزايدة على مصر إثر تصعيد إسرائيلى ضد فلسطين والقدس.

كتبت عن "فلسطين ولعبة ملك وكتابة "

وكتبت عن دور مصر فى دعم القدس وفلسطين فى مقالى "مصر المنقذة"

 

4- فى إطار توظيف الدين فى الحروب الحديثة الموجهة ضدنا. ومواجهة التطرف الدينى

كتبت مقال "الحروب الحديثة والخطاب الدينى "

ومقال "مفهوم الطاغوت بين القرآن وتجار الدين"

ومقال "ترميم المؤسسات المعنية بنشر الوعى"

ومقال "المكون الدينى للشخصية المصرية" رصدت فيه كيف يتسلل التطرف من ثغرات عاطفية ودينية للشخصية المصرية والحلول المقترحة لسد هذه المنافذ.

ومقال "حوارى مع شاب يحمل فكراً متطرفاً"

ومقال "الهجرة النبوية وافتراء الإخوان"

ومقال "الشيخ حسان والشيخ نيكسون والتأطير الدينى"

وكتبت مقال "آثار مصر ليست وثنية" رداً على دعاوى الإرهابيين وقت افتتاح طريق الكباش بالاقصر، والتى سوقت أن مصر تعيد الاصنام

وكتبت مقالى "مهارة التأطير كيف تتم السيطرة عليك دينياً وثقافياً؟"

أرصد فى هذا المقال طرق التجنيد للشباب وتسميم عقولهم وعواطفهم، والحلول المقترحة للمواجهة.

 

5- وفى إطار دعم المشاريع الوطنية كمشروع حياة كريمة الذى حوّل المواعظ التى كان الوعاظ يحثون عليها ولا يحلمون بتطبيقها، إلى مشروع خيرى يدعم الفقراء والقرى الفقيرة فى مصر بأحدث وسائل العصر، وبكل إنسانية وكرامة.

كتبت فى ذلك مقال "ولكم فى التضحية ثواب وحياة كريمة"

ومقال "وبناء المستشفيات والمدارس أحب إلى الله من بناء المساجد"

ومقال "الظهير الشعبى لخير أجناد الأرض"

 

6- فى إطار الرد على شبهات الملحدين واللادينيين المزعزعة لعقول بعض الشباب، كتبت عدة مقالات تحت عنوان "حوار بين عقلين"، "وجود الله وقانون السببى"،" لماذا خلق الله الشر والألم فى حياتنا؟"،" الإنسان والروح"،" لماذا يحاسب الله الناس على أعمال قد قدرها عليهم؟"، كما كتبت مقال "اصعد بعقلك إلى السماء وانظر كيف يعود".

 

7- عندما توفى المشير طنطاوى رحمه الله، سجلت شهادتى لهذا الرجل العظيم ودوره الانسانى والدينى فى أحداث مسجد النور عام 2011 ، وكتبت مقال "المشير طنطاوى أنقذنى من القتل".

وقد قامت مواقع إخبارية وصحف عالمية كثيرة بترجمة هذا المقال بعدة لغات ونشره.

 

8- وفى إطار مواجهة البعض للتقدم الحضارى بدعاوى شائعات فقهية وعلمية 

كتبت "الحلال والحرام فى الخنزي"، أكدت فيه إمكانية استخدام منتجات الخنزير لخدمة الإنسان، كالأنسولين ونقل كليته... إلخ. لأن المحرم فيه هو أكله فقط وفق صريح الآيات القرآنية التى تحدثت عن الخنزير.

وقد تناقلت وسائل إعلامية عالمية هذا المقال عبر مواقعها المختلفة.

كما كتبت مقالى "الدين والتدين على الميتافيرس"، بمناسبة دخول عالم افتراضى جديد وكيفية الاستعداد له.

كما كتبت مقال "التحريم الفقهى بدافع الخوف فى مواجهة التطور العصرى".

وكتبت مقال "العلوم المستقبلية وصياغة الخطاب الدينى".

9- وفى إطار مواجهة الدجل والشعوذة كتبت مقالى "أنقذوا العقل المصرى من الدجل، ورصدت فيه حجم صور انتشار الدجل والشعوذة فى مصر وتكلفتها وتسميمها للمجتمع المصرى وخطورتها على بناء الجمهورية الجديدة.

وطالبت بضرورة سن تشريع عاجل يجرّم الدجل والشعوذة بكل صورها وأشكالها لعدم وجود قانون يعالج تلك الظاهرة، والتى تكلف المصريين أربعين ملياراً سنوياً فضلاً عن انتشار عشرات الآلاف من الدجالين فى المعمورة كلها يفسدون فى الأرض.

وقلت: أليست هذه الظاهرة جريمة تعكر صفو السلم الاجتماعى وتخرب البيوت وتهتك الأعراض وتفسد فى الأرض؟

أليست هذه الظاهرة أخطر من تسميم الغذاء والهواء لأنها تسمم العقل الجمعى وتوقف نمو المجتمع نحو التنمية الشاملة؟

ألم يحن الوقت لسن قوانين صارمة لمعالجة هذه الظاهرة؟

 

10- كتبت عدة مقالات عن ضرورة إصلاح الخطاب الصوفى حتى يظل التصوف نوراً وهداية ودعماً للروح والصفاء وإصلاح النفس. من هذه المقالات مقال "تجربتى مع التصوف"، ومقال "المستشرقة الألمانية آنا مارى شيمل وخدمتها للإسلام والتصوف".

 

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل ويجعله خالصاً لوجهه الكريم، ويغفر لى تقصيرى، ويهدينا جميعاً إلى الرشد والحق، إنه ولى ذلك ومولاه.

كما أتقدم بالشكر والتقدير لبوابة "دار الهلال" وكل الصحف التى نشرت مقالاتى والقائمين عليها، والشكر موصول للقاريء الكريم، فلولاه ما كتبت ولا تفاعلت، وأطلب منه أن يسامحنى عن أى تقصير، ويتفضل بإبداء الملاحظات والنصائح حتى أُجَوِّد من أدائى فى الكتابة عام 2022 بإذن الله.

وكل عام وأنتم بألف خَيْرٌ

أخبار الساعة

الاكثر قراءة