الجمعة 27 سبتمبر 2024

أغنى 500 شخص بالعالم أضافوا تريليون دولار إلى ثرواتهم في 2021

الأغني حول العالم

اقتصاد1-1-2022 | 13:35

دار الهلال

عزّز العام الماضي إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم، بأكثر من تريليون دولار، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة ”بلومبيرج“ الأمريكية.
وكان 2021، بالنسبة إلى الفئة الموصوفة بأنها أغنى الناس وأعلاها في مراتب الثروة على هذا الكوكب، عامًا مليئًا بالمكاسب الهائلة والخسائر الفادحة وبالتدقيق غير المسبوق. وقالت الوكالة إن ”مكاسب العام المنتهي أدت إلى تكوين 10 ثروات قياسية تزيد الواحدة منها على 100 مليار دولار، وأكثر من 200 ثروة تفوق كل منها 10 مليارات دولار“. 
وأشارت إلى أن ”ثروة إيلون ماسك، تجاوزت المستوى التاريخي الذي لم يحققه إلا جون دي روكفلر“.
وأظهر تقرير مؤشر ”بلومبرج“ للمليارديرات، أن ”صافي ثروة أغنياء العالم المجمعة تجاوز 8.4 تريليون دولار، أي أكثر من إجمالي الناتج المحلي لجميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة والصين“.
وأشار التقرير إلى أن ”جائحة الكورونا خلقت بيئة أممية مناسبة لمراكمة ثروات كبار الأغنياء“.
وتابع ”ارتفعت أسواق الأسهم وأسعار كل شيء من القصور إلى العملات المشفرة إلى السلع، الأمر الذي أدى إلى تعزيز إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم بأكثر من تريليون دولار“.
وتعكس الثروات الهائلة التي جمعها 0.001% من سكان العالم، تأكيد التعافي غير المتكافئ من الصدمة الاقتصادية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، نظرا إلى أن الأغنياء استفادوا من مكاسب الأسواق والسياسة المالية المتساهلة.
ودفع الوباء نحو 150 مليون شخص باتجاه الفقر المدقع حسب تقديرات ”البنك الدولي“، وسط توقعات بتزايد الرقم إذا استمر التضخم في الارتفاع.
ونقلت ”بلومبيرج“ عن المدير المشارك لـ“مختبر التفاوت العالمي“ في ”كلية باريس للاقتصاد“ لوكاس تشانسيل، قوله إن ”الثروة التي يمتلكها أغنى 0.01% في العالم ارتفعت منذ منتصف التسعينيات من نحو 7 % إلى 11 % من إجمالي الثروة، ولم توقف الأزمة تلك الزيادة، بل تسببت في تضخمها“.
وأشارت الوكالة إلى أن ”ذلك سبب تصاعد مناقشات النواب من واشنطن إلى موسكو إلى بكين حول تزايد ثروات أصحاب الثراء الفاحش، وتعهدهم برفع الضرائب وسد الثغرات استجابة لضغط الرأي العام واستنزاف الميزانيات“.
وكشف رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي، رون وايدن، في أكتوبر عن ”ضريبة مقترحة تستهدف على وجه التحديد ثروات مكونة من 10 أرقام“.
وعلى الرغم من ذلك فإن ”الأخبار عن ضريبة المليارديرات سرعان ما أثارت ازدراء أثرياء مثل إيلون ماسك، واختفت في غضون أيام“، وفق المصدر ذاته. وأشار إلى ”تلاشي اقتراح سابق قدمه الرئيس جو بايدن، برفع الضرائب على المواريث ومضاعفة الضرائب على المكاسب الرأسمالية“.
ولكن ”الوضع في الصين كان مختلفا، فقد شهدت النخبة المالية أسوأ عام منذ 2012، إذ خسروا 61 مليار دولار عقب حملة بكين على شركات التكنولوجيا الكبرى“.
وذكرت أن ”مؤسس مجموعة ”علي بابا“، جاك ما، خرج من القائمة، فيما تكبد كبار تجار العقار خسائر بحوالي 35 مليار دولار وسط أزمة ديون المتصاعدة“. وأشارت إلى تراجع ”هوي كا يان“ إلى المرتبة الثانية في الثراء بانخفاض 17 مليار دولار خلال 2021.
وتسببت تغيرات قيمة العملات المشفرة في تكوين ثروة بالمليارات لـ“مايك نوفوجراتز“، ثم شطبها بعد ذلك.
وبحسب الوكالة، فإن عددا قياسيا من الاكتتابات العامة الأولية أدى إلى رفع الثروة الورقية لمؤسسين مثل ”بريان أرمسترونج“ من منصة ”كوين بيس“ لتداول العملات المشفرة، و لـ“ديفيد فيليز“ رئيس شركة التكنولوجيا المالية البرازيلية.
وأشارت إلى أن 42 شخصا دخلوا في 2021، قائمة مؤشر ”بلومبرج“ للمليارديرات لأول مرة، بمكاسب معظمها من الاكتتابات العامة.
وكان الصعود سريعا للغاية لصانع السيارات الكهربائية ليو كوجوان، الذي قفز ليصبح ثالث أكبر مساهم في ”تسلا“ بعدما كان تاجر تجزئة غير مشهور من كبار المعجبين بماسك، ليحتل مرتبة على المؤشر بثروة قدرها 10.8 مليار دولار.