الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

تقرير: فرنسا تواجه 3 أزمات رئيسية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي

  • 1-1-2022 | 20:49

فرنسا

طباعة
  • دار الهلال

تواجه فرنسا 3 أزمات رئيسية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، وهي التصعيد الروسي في أوكرانيا والموجة الجديدة لجائحة كورونا وتعديل منطقة شنغن لكبح جماح المهاجرين؛ حيث تولت فرنسا، السبت، لستة أشهر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مع برنامج طموح لأوروبا قوية وذات سيادة، قد يتأثر بفورة الإصابات الجديدة بـ كوفيد-19، والانتخابات الرئاسية المقبلة في أبريل المقبل، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وتسلمت فرنسا الرئاسة من سلوفينيا التي كانت ترأس المجلس الأوروبي منذ الأول من يوليو على أن تسلمها في النصف الثاني من السنة إلى تشيكيا، وفي خطوة ترمز إلى هذا الانتقال أنير برج إيفل وقصر الإليزيه باللون الأزرق الأوروبي. 
ويمثل مجلس الاتحاد الأوروبي مصالح الدول السبع والعشرين الأعضاء أمام المفوضية والبرلمان الأوروبيين، كما تدعو الرئاسة الفصلية إلى اجتماعات الوزراء وتحدد جدول الأعمال وتقود المفاوضات، وعلى مدى ستة أشهر، ستحظى فرنسا بنفوذ كبير للمضي قدما ببعض المسائل والتوصل إلى تسويات بين الدول الأعضاء مع أن العملية مضبوطة وتستدعي الحياد والحنكة.
وحدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سقفا عاليا جدا للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وقال في التاسع من ديسمبر إنه ينبغي جعل أوروبا مجددا قوية في العالم وتتمتع بسيادة كاملة، وحرة في خياراتها وتتحكم بمصيرها، مؤكدا منذ انتخابه في العام 2017 على هذه الطموحات باستمرار ما يزعج بعض شركائه لا سيما في أوروبا الشرقية.
وتجد أوروبا نفسها عند مفترق طرق على صعيد مواضيع عدة، من أمن أوروبا مع حشد عشرات آلاف الجنود الروس عند حدود أوكرانيا، إلى الأزمة الصحية التي تعكر مجددا الأفق الاقتصادي الأوروبي، ويمكن لماكرون الاعتماد على دعم المستشار الألماني الجديد الاشتراكي، أولاف شولتس الذي سيرأس من جانبه مجموعة السبع في 2022.
وفي أول خطاب له بمناسبة رأس السنة، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى أوروبا أكثر سيادة وقوة وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في تصريح صحفي، أنه يمكن لأصدقائنا الفرنسيين الاعتماد على دعمنا، وحددت ثلاثة مشاريع تحظى بالأولوية خلال الرئاسة الفرنسية وهي اعتماد حد أدنى للأجور في كل دول الاتحاد الأوروبي ووضع ضوابط لعمل الشركات الرقمية العملاقة واستحداث ضريبة الكربون على المنتجات المستوردة إلى أوروبا وفقا لتأثيرها على البيئة.
ويدعو ماكرون أيضا إلى تعديل منطقة شنجن "حامية الحدود الأوروبية" بشكل أفضل في وجه موجات الهجرة وهو موضوع في صلب الحملة الانتخابية الفرنسية، وينوي أيضا طرح مراجعة قواعد الميزانية المعروفة بمعايير "ماستريخت" التي تضبط العجز في الدول الأوروبية من أجل تمويل الاستثمارات والنمو، ولا يزال يطرح أيضا تعزيز الدفاع الأوروبي رغم تحفظ بعض الشركاء الحريصين خصوصا على حماية حلف شمال الأطلسي.
وهذه المرة الثالثة عشرة التي تتولى فيها فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ العام 1958 والأولى منذ 2008، إلا أن الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل والتشريعية في يونيو المقبل في فرنسا ستؤثر على الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي.
وسيؤثر الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا على برنامج الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي الذي يتضمن حوالى 400 لقاء أو فعالية في فرنسا، خصوصا في يناير حيث سيقام عدد كبير من الاجتماعات عن بعد، وتندد المعارضة باستغلال ماكرون لرئاسة الاتحاد الأوروبي، إذ يرجح أن يترشح لولاية ثانية مع أنه لم يكشف رسميا عن ذلك بعد.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة