السبت 25 مايو 2024

داوود عبدالسيد لـ«دار الهلال»: اعتزالي ليس قرارًا احتجاجيًا والجمهور اختلف

داوود عبدالسيد

فن1-1-2022 | 22:44

أشرف سلام

أثار المخرج الكبير داوود عبدالسيد، حالة كبيرة من الجدل، بعد قراره باعتزال العمل الفني، وهو ما أصاب كثيرين بالدهشة، ودفع عدد من النقاد وصناع السينما للتعليق عليه وإطلاق تفسيرات مختلفة حول هذا القرار.

وتواصلت بوابة «دار الهلال» مع المخرج داوود عبدالسيد، لتوضيح الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الاعتزال وهل لديه نية للعودة مرة أخرى بشروط معينة أم أن قراره نهائي، وقال: "ابعتدت بالفعل عن الإخراج ولا نية لدي للعودة مرة أخرى، وكان واجبًا اتخاذ الوقت المناسب للانسحاب".

وأضاف: "قراري باعتزال الإخراج ليس قرارًا احتجاجيًا وليس مقصودًا به أي شيء غير الواقع الذي نعيشه، وكان لا بد من اختيار التوقيت المناسب الذي أقرر فيه أن أرتاح من العمل، ومتابعة الأعمال الجديدة التي تُقدّم على الساحة الفنية والتعلّم منها، وهذه هي سُنّة الحياة".

وتابع: "السينما الآن اختلفت عن جيلي، حيث كُنّا نخاطب شريحة معينة من الجمهور ولم تعدّ موجودة بالفترة الحالة، وأصبح رواد دور العرض السينمائي نوعية مختلفة من الجمهور، وهذا تاريخ كبير من التغيير كان يحدث دائمًا في كل بقاع العالم لكنه حدث في مصر واسع".

واستطرد: "كنا نوجّه أعمالنا لمخاطبة الطبقة المتوسطة بشرائحها المختلفة، ولكن الآن الطبقة المتوسطة اختلفت، فأغلب الأسر المكونة من أربعة أفراد، من هذه الطبقة، لا تستطيع الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم يبلغ سعر الحد الأدنى للتذكرة الواحدة من 70 إلى 100 جنيه".

وأوضح عبدالسيد، قائلًا: "رواد السينما الموجودين حاليًا أصبحوا مختلفين، وأنا أعتقد أن أغلبهم ليس لديهم مشاكل وهموم، ويذهبون إلى دور العرض من أجل الترفيه والتسلية فقط، وهم لا يحتاجون صُناعًا مخضرمين لتقديم ما يحتاجون إليه".

وختم: "الجمهور في جيلنا كان أغلبه ممن يذهبون إلى سينمات وسط البلد والأحياء الشعبية، أما الآن، لكي أذهب إلى السينما في مصر الجديدة أو الشيخ زايد أو التجمع الخامس أو السادس من أكتوبر، فلا أأأستطيع الذهاب إليها، نظرًا لبعد المسافة وغلاء التذاكر، ولا بد من التفكير في الواقع الذي يتغيّر".

ويُشار إلى أنّ المخرج الكبير داوود عبدالسيد من مواليد 23 نوفمبر 1946، وحصل على بكالوريوس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما عام 1967، وبدأ العمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها: الأرض، الرجل الذي فقد ظلّه، وأوهام الحب.

وقدّم العديد من الأفلام التسجيلية أهمها: "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم 1976"، "العمل في الحقل 1979"، و"عن الناس والأنبياء والفنانين 1980"، وبعد ذلك بدأ العمل بأفلامه السينمائية، وهي: "الصعاليك"، "سارق الفرح"، "الكيت كات"، "البحث عن سيد مرزوق"، "أرض الخوف"، "أرض الأحلام"، "مواطن ومخبر وحرامي"، "رسائل البحر"، و"قدرات غير عادية".

الاكثر قراءة