السبت 23 نوفمبر 2024

«واشنطن بوست»: أوروبا تعمل منذ سنوات على كشف تدخلات روسيا في سياستها

  • 26-6-2017 | 14:36

طباعة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، اليوم الأثنين، أنه في ظل صراع الولايات المتحدة المستمر مع التدخلات الروسية في السياسة الأمريكية، تحاول الدول الأوروبية منذ سنوات العمل على وقف التدخل الروسي في سياسة أوروبا، عبر العديد من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى فضح المحاولات الروسية التي تحاول توجيه الرأي العام الأوروبي خلال الانتخابات وعمليات التصويت وإضعاف الوحدة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية،إلى أن الدول الأوروبية جندت منذ سنوات مسئولين لمكافحة التجسس ومشرعين وباحثين وصحفيين، في عدة قضايا لتطوير استراتيجية مكافحة التدخل الروسي في الشئون الأوروبية ومجابهة المعلومات الخاطئة التي تنشرها روسيا ومحاولات القرصنة الإلكترونية .
ومضت الصحيفة في قولها،إنه تم إجراء العشرات من المقابلات مع مسئولين وباحثين أوروبيين حول نتائج جهودهم الرامية إلى الحد من التدخلات الروسية، وأعربوا عن ثقتهم في أن هذه الجهود تحد من التدخلات الروسية، مقارنة بالإجراءات والاستراتيجيات الأمريكية التي تصارع مع السياسات الروسية .
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة خسر المرشح الرئاسي المقرب من روسيا، أمام الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، الذي تعرض خلال حملته الانتخابية لهجمات قرصنة إلكترونية ونشر أخبار خاطئة عنه من قبل روسيا .
ووافقت جميع الأحزاب السياسية في ألمانيا على عدم استخدام برامج وتطبيقات آلية خلال حملاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه من الصعب للغاية رصد أدوات التجسس والتحكم في مسار الحسابات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، حال استخدام هذه البرمجيات . 
ويرى بعض الخبراء في أوروبا أن أفضل استراتيجية لمواجهة التدخلات الروسية، هي كشفها للرأي العام، وفقا لما قاله عضو البرلمان الألماني والخبير الاستخباراتي باترك سينسبرج .
ومن جانبها ، قالت "كلير واردل" مديرة الأبحاث والاستراتيجيات بأحد أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في أوروبا، إن السيناريو الذي حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أخبار كاذبة وأخبار تم بثها لصالحه، لفت أنظار الدول الأوروبية مما جعلها متحفزة لمواجهة خطر المعلومات والأخبار الخاطئة والحملات الموجهة.
وسلطت "واشنطن بوست" الضوء على بعض من الاستراتيجيات الجديدة لمكافحة التدخلات الروسية، مثل إطلاق السويد لحملة وبرنامجا وطنيا في المدارس لتعليم وتوعية الطلاب بشأن أسلوب الدعاية الروسية، فيما تبنت وزارة الدفاع تأسيس وحدات جديدة لرصد ومكافحة المحاولات الروسية للتدخل في شأن المجتمع السويدي.
وفي ليتوانيا، كرست مجموعة مكونة من 100 شخص، جهودها للتعريف بالحملات الروسية، ورصد المحاولات التي تهدف إلى نشر أخبار خاطئة، فيما خصصت بروكسل المئات من المتطوعين وبعض الباحثين والصحفيين، لرصد الحملات والتدخلات الروسية، وتمكنوا من نشر ورصد نحو ألفي محاولة تدخل روسية، بما في ذلك أخبار خاطئة أو رسائل ومحاولات لتوجيه الرأي العام تم نشرها بـ18 لغة خلال العامين الماضيين.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة