الجمعة 17 مايو 2024

علماء بريطانيون يكتشفون أسباب عدم إصابة بعض الأشخاص بكورونا رغم التعرض المستمر للعدوى

كورونا

عرب وعالم2-1-2022 | 20:41

دار الهلال

اكتشف علماء بريطانيون عدم إصابة بعض من العاملين في المجال الطبي بفيروس كورونا، رغم تواجدهم في خضم الموجات الوبائية العاصفة.

جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم عن علماء في كلية لندن الجامعية، ممن درسوا عينات دم لمئات من موظفي خدمة الرعاية الصحية، الذين لم يصابوا على الإطلاق بفيروس "سارس كوف 2" المسبب لمرض "كوفيد 19".

وأشارت الصحيفة إلى الممرضة ليزا ستوكويل (34 عاماً)، والتي خدمت خلال أغلب عام 2020 في استقبال مصابي كورونا، ولم تصاب قط بالفيروس رغم التقاط زملائها له.

وقالت ستوكويل إنها "توقعت أن تأتي نتيجة اختبارها إيجابية عند مرحلة ما، ومع ذلك، لم تنتقل إليها العدوى قط، مضيفة أنها لا تدري ما إذا كان جهازها المناعي قويا أم هناك سببا آخر تجهله".

ولفتت الصحيفة البريطانية أيضاً إلى ممرضة أخرى تدعى نسيم فروجي (46 عاما) والتي كانت تعمل بمستشفى باثولوميو وسط لندن، ولم تظهر اختبارات الدم التي أجرتها أي أثر للفيروس في جسمها، رغم تعرضها لمئات المصابين.

عندما فحص الباحثون دماء هؤلاء العاملين في مجال الرعاية الصحية قبل طرح اللقاحات، أكدوا عدم وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا، مما يعني أنه من غير المحتمل أن يكونوا أصيبوا بالعدوى.

ومع ذلك، اكتشف العلماء خلايا أخرى في الجهاز المناعي، تسمى (الخلايا التائية)، وهي مماثلة لتلك الموجودة في الجهاز المناعي للأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد 19"، حيث إن مثل الأجسام المضادة، تتكون الخلايا التائية بواسطة الجهاز المناعي لصد مسببات الأمراض، حيث تمنع الأجسام المضادة الخلايا الفيروسية من دخول الجسم، فيما تهاجمها الخلايا التائية وتدمرها.

ومن المعروف الآن أن الأجسام المضادة لـ"كوفيد 19" يمكن أن تبدأ في التلاشي في غضون أشهر بعد الإصابة وبعد التطعيم، لكن الخلايا التائية تبقى لفترة أطول وتقضي على الفيروس قبل أن يتاح له فرصة إصابة الخلايا السليمة أو التسبب في أي ضرر.

قد يكون هذا من خلال عمل هؤلاء مع المرضى أو مواجهة أنواع أخرى أقل تدميراً من فيروسات كورونا – والتي تشمل "كوفيد 19" المتفشي حاليا، فيما تسبب أربعة أنواعا منها نزلات برد.