أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، أن المستشفيات ستواجه ضغطا كبيرا في الأسابيع المقبلة جراء انتشار المتحور "أوميكرون" على مستوى البلاد.
وقال جونسون - في تصريحات خلال زيارة لأحد مراكز التطعيم بمقاطعة باكينجهامشير، نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية - "لا شك أن أوميكرون يواصل الانتشار في جميع أنحاء البلاد.. ويتعين علينا أن ندرك أن الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على مستشفياتنا سيكون كبيرًا خلال بضعة أسابيع مقبلة، وربما أكثر".
ووجه كلمات قوية لنواب المحافظين وغيرهم ممن يسعون إلى تخفيف سريع لقيود كورونا، قائلا "سيكون من الحماقة المطلقة الاعتقاد بأن التهديد قد انتهى".
وبسؤاله عما إذا كان فرض قيود أقل في إنجلترا مقارنة بباقي دول المملكة المتحدة الأخرى أو أماكن أخرى في أوروبا هو بمثابة "مقامرة"، رفض جونسون ذلك، مضيفا "إن الطريق إلى الأمام بالنسبة للبلد ككل هو الاستمرار في المسار الذي نسير فيه، وسنبقي كل شيء قيد المراجعة، لكن مزيج الأشياء الذي نقوم به في الوقت الحالي، على ما أعتقد، هو الشيء الصحيح".
ولفت جونسون إلى أنه رغم أن أوميكرون يبدو بشكل قاطع أنه أقل خطورة من المتحورين دلتا وألفا، إلا أنه لا يجب الاعتقاد بأن الوباء شارف على نهايته.
وردًا على سؤال حول الإرشادات الجديدة لطلاب المدارس الثانوية بارتداء أقنعة الوجه في الفصول الدراسية، والتي أثارت غضب بعض نواب حزب المحافظين، قال جونسون "إن هناك أدلة علمية متزايدة على أن أقنعة الوجه بإمكانها أن تحد من انتقال العدوى".
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات جونسون تأتي في الوقت الذي حذر فيه أحد مسئولي هيئة الخدمات الصحية الوطنية من تزايد الضغوط على المستشفيات خارج لندن.. فيما من المقرر قبل عودة البرلمان من عطلة عيد الميلاد بعد غد /الأربعاء/، أن يجتمع جونسون بحكومته لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، مع احتمال أن يتم الإبقاء على قيود كورونا كما هي.