تعلمت منه الكثير وعلّم الكثير أيضا، رحل الأستاذ إبراهيم حجازى فقد كان رائعاً، هادئاً، محباً للجميع فأحبوه، رحل رجل الفكر قبل الكلمة رجل العقل قبل العاطفة رحل الإعلامى الكبير إبراهيم حجازى ليترك فراغاً كبيراً فى عالم الصحافة المصرية والعربية، كان قريبا من الناس بمشاركتهم مشاكلهم وهمومهم، فتجد لديه حلولا تهوّن عليهم محنتهم.
تعلمنا منه كيف ومتى وأين تكون كلمة الحق.. تعلمنا منه الصراحة لا اللف والدوران وركوب الأمواج، كما يحدث الآن، لقد كان صادقا فى كلمته لتصل إلى قلوب الملايين عاش محبوباً ورحل ليترك حزناً كبيراً فى القلوب على فراق واحد من أعلام مصر الذين سيذكرهم التاريخ فى صفحاته لرجل كانت بصماته واضحة وأسلوبه مميزاً وترك لنا جيلاً، بل أجيال يسيرون على نهجه وأسلوبه الذى جذب الجميع له، وأنا واحد منهم، وهناك الكثيرون ممن تعلموا ووعوا أن الصحافة أو حتى فى التليفزيون لابد أن تكون صادقا فى كل ما تطرحه من حلول، وقريبا من الناس فكان أستاذا بقلمه وكذلك بلسانه وبساطته المعهوده التى لمسناها عندما كان مذيعا تألق أمام الكاميرا وتعامل مع الجميع كأب لهم، فكان التواضع عنوانه، وحب الجميع أجمل صفاته، وفى الرياضة عهدناه صريحا لا يجامل أحدا، وليس بغريب أن يحزن الجميع لمرضه ثم رحيله الذى جعل الجميع يتفاعل معبراً عن حبه الشديد لكاتبنا الكبير.. ويكفيك هذا الحب وهذه الدعوات الصادقة كما كنت صادقاً فى قلمك وصوتك.
إلى جنات الخلد أستاذنا إبراهيم حجازى رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته.