الإثنين 1 يوليو 2024

«عمر من المعاناة».. أفغانستان تشتري عرائس أطفال لسبب غير متوقع

نساء أفغانستان

عرب وعالم4-1-2022 | 01:08

شروق صبري

منذ أن استعادت حركة طالبان المتشددة السلطة في أغسطس الماضي، عينت حكومة من الذكور بالكامل لحكم الدولة التي مزقتها الصراعات بما يتماشى مع التفسير المتشدد للجماعة للإسلام، على الرغم من تعهدها بعدم العودة إلى السياسات القاسية لنظامهم السابق من عام 1996 إلى عام 2001.

وسمحت الحكومة لطلاب المدارس بالعودة إلى الفصول الدراسية، لكن الفتيات في العديد من المقاطعات الأفغانية ما زلن ينتظرن الإذن للقيام بذلك، وقد مُنعت معظم النساء من العودة إلى العمل.

وعندما كانت طالبان في السلطة منذ 20 عاما، لم تسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة ومُنعت النساء من العمل وكذلك التعليم، وقد اتُهمت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر«شرطة الآداب» بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مما أدى إلى عزل أفغانستان عن العالم.

ومع استمرار حكم طالبان المثير للجدل قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إنها تلقت "تقارير موثوقة" عن أطفال بعمر أيام وعدوا بالزواج في المستقبل مقابل المهر.

وحسب تقرير صحيفة  "The Sun" البريطانية، تقدر المنظمة الخيرية أن 28 في المائة من النساء الأفغانيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 عامًا يتزوجن قبل بلوغهن 18 عامًا.

كما أن القواعد التي أقرتها طالبان والتي تمنع الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدرسة تزيد الوضع سوءًا إذ تقول المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور: "التعليم هو في الغالب أفضل حماية ضد آليات التكيف السلبية مثل زواج الأطفال وعمالة الأطفال"ـ مضيفة أن زواج الأطفال "يمكن أن يؤدي إلى معاناة مدى الحياة".

ويُزعم أيضًا أن مقاتلي طالبان يشترون عرائس أطفال وحتى أطفال ليتم تربيتهم وتحويلهم إلى عبيد جنس مقابل أقل من 1،074 دولارًا.

وقالت مصادر إن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم سنة واحدة يُباعون للمتطرفين مقابل المال والماشية والأسلحة.

وتقول حبيبة جمشيدي، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة في غرب البلاد، "إن النساء يشكلن نصف السكان ولا ينبغي معاملتهن بطريقة غير إنسانية"، موضحة أن أحد أسباب زواج الأطفال هو الافتقار إلى "الوعي المناسب بدور ومكانة المرأة".