الخميس 2 مايو 2024

صحيفة جزائرية تؤكد فشل التدخل الفرنسى فى منطقة الساحل

الجزائر

عرب وعالم4-1-2022 | 10:58

دار الهلال

قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية إن التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل "توج" بفشل واضح وشاهد على ذلك الحادث الذى تعرض له فى ، مطلع ديسمبر الماضي ، لواء إمداد تابع لقوة برخان ، والذى غادر ساحل العاج لمواجهة متظاهرين معاديين ، في بوركينا ، ثم في النيجر ، حيث قتل بعضهم .

وأكدت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية فى افتتاحيتها اليوم /الثلاثاء/ أن هذه علامة على وجود شجب ورفض باعتباره حقيقة استعمارية جديدة لا تطاق مشيرة إلى أن ذكرى السيطرة الفرنسية ، لعقود ، في إفريقيا ، ولا سيما في منطقة الساحل ، تؤدي إلى تفاقم الشعور بالعداء.

وقالت "لكسبريسيون" إن الحصيلة الهزيلة للحرب ضد الإرهاب ، والتى تقترن بالذكرى المؤلمة للقمع الاستعماري ، يزيد من حدة ردود الفعل المعادية لفرنسا ، والتي ظهرت بوضوح في مالي ، ولكن أيضًا في بوركينا فاسو والنيجر.

وعلى مدى خمسة عقود ، سعت القوة الاستعمارية السابقة للابقاء على دول ـ أصبحت مستقلة ـ تحت هيمنتها السياسية والاقتصادية ، عن طريق زعماء تختارهم باريس وتدعمهم ...

لهذا الغرض ، نفذت حوالي أربعين تدخلاً عسكريًا في الكونغو ورواندا والجابون وكوت ديفوار ومناطق أخرى ، لدرجة جعل بعض الدول ظهرت كمقاطعات فيما وراء البحار . انطلاقا من نهج استعماري جديد واضح ، قام القادة الفرنسيون بعمليات سيرفال وبرخان ، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ...

ونسوا أن كل هذه التدخلات العسكرية في إفريقيا السوداء كانت في نظر شعوب المنطقة ، رغبة في السيطرة على المستعمرات السابقة واستغلال مواردها.

واضافت الصحيفة أن هذه الرغبة فى السيطرة استمرت حتى بدايات عام 2000 لكن السياق الدولي تطور ، في ظل تأثير العولمة ، والأزمة الاقتصادية ، والتعددية المتسارعة ، حتى انهارت الاستراتيجية ، وولدت موجة من الغضب والرفض بين الشعوب ذات التوقعات المتزايدة والتى نفد صبرها .

في منطقة الساحل ، أظهرت قوات برخان ، تاكوبا ، مينوسما ، دول الساحل G5 وغيرها من الوحدات الأمريكية حدودها في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من شعوبها شهداء وتستنفذ مقاومتهم.

ومن هنا كان الاستياء الشديد تجاه ما يسمى بـ "الدروع المضادة للجهاديين" التي أظهرت وسائل هائلة ونتائج غير مهمة .

Dr.Randa
Dr.Radwa