لقى 6 أشخاص على الأقل مصرعهم ولايزال 16 آخرون في عداد المفقودين جرّاء غرق سفينة على متنها زهاء 170 راكباً في بحيرة جواتابيه السياحية في شمال غرب كولومبيا.
وقال المسئول في وحدة إدارة المخاطر الوطنية كارلوس إيفان ماركيز في مؤتمر صحفي إنه وفق آخر حصيلة هناك 144 ناجيا بينهم ثلاثة نقلوا إلى المستشفى في حال "مستقرة".
ومركب "ألميرانتي" المنكوب مؤلف من 4 طبقات، وغرق بعد ظهر الأحد في بحيرة سدّ جواتابيه، على بُعد نحو 68 كيلومترا من ميديلين.
وفي شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت فرانس برس من التثبت من صحته، يُمكن رؤية مركب يغرق وعشرات القوارب تقترب لمحاولة انقاذ الركاب.
وغرق المركب قرابة الساعة 14,00 (19,00 ت غ ) في منطقة سياحية يقصدها الكولومبيون لاسيما في عطلات نهائية الأسبوع، علما أن هذا الإثنين هو يوم عطلة في البلاد.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "ما أعلمه حتى الآن هو أن المركب لديه القدرة على استيعاب عدد من الركاب يفوق العدد الذي كان على متنه عندما غرق"، مستبعدا بذلك أن يكون الغرق ناجما عن حمولة زائدة.
وبالنسبة لسانتوس فإن أسباب الغرق "السريع والمفاجئ" لاتزال مجهولة.
وأشار الرئيس إلى أن فريقا من الخبراء في طريقه إلى الموقع لتحديد أسباب هذا الغرق.
وأضاف أن عملية الإنقاذ التي يشارك فيها غطاسون من الشرطة وإطفائيون "ستستمر هذه الليلة"، موضحا أن 122 من الناجين "حالهم جيدة".
وقالت إحدى الناجيات لوسائل الإعلام "بدأنا نشعر بأن المركب سيغرق"، مشيرة إلى أن الركاب لم يكونوا مزودين بسترات نجاة.
وأضافت أن الطبقتين السفليتين من القارب كانتا "مزدحمتين جدا" وكان هناك "كثير من الأطفال" على متن القارب.
وقال برناردو موراليس الكابتن في جهاز الاطفاء في انفيغادو "كان الغرق سريعا وحصل خلال دقائق وقامت القوارب المحيطة بتقديم المساعدة".
وأوضح مواليس أن كثافة حركة السير على الطريق السريع الذي يربط ميديلين ببوجوتا تعرقل وصول اجهزة الإسعاف إلى موقع الحادث.
وأعلنت القوات الجوية أنها أرسلت مروحية "يو إتش - 60 إينجل للمشاركة في عملية الإنقاذ".
وتعجّ جواتابيه بالسياح في عطلة نهاية الأسبوع. ويأتي الزوار إلى هذه المنطقة من أجل الذهاب في رحلات بحرية، والصيد والتزلج على الماء.
وأعلنت بلدية جواتابيه الحداد لثلاثة أيام.