الأحد 19 مايو 2024

أدوية كورونا الجديدة.. كيف تعزز قوة الدولة في السيطرة على الجائحة؟ أطباء يوضحون

أدوية علاج كورونا

تحقيقات4-1-2022 | 13:57

أماني محمد

تواصل الدولة المصرية جهودها لمواجهة جائحة كورونا وتوفير أكبر قدر من الحماية للمواطنين للتصدي لانتشار الفيروس ومتحوراته الجديدة، حيث تعتزم توفير أدوية جديدة لعلاج فيروس كورونا منها مضاد للفيروسات تؤخذ عن طريق الفم، وهما دوائين يتم تناولهما عن طريق الفم سيتم توفيرهما خلال يناير الجاري بعد تعاقد وزارة الصحة عليهما.

حيث أكد الدكتور عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة على أن الوزارة تمكنت من التعاقد للحصول على حصة من العقارين الخاصين بعلاج كورونا، يتوفران خلال الشهر الجاري في مصر، حيث تعاقدت مصر على شراء دواء شركة «فايزر» المضاد لفيروس كورونا، مؤكدا أن عقاري شركتي ميرك وفايزر لا يغنيان إطلاقًا عن تلقي اللقاح.

ووصف أطباء هذه الخطوة بأنها تعمل على تعزيز قوة الدولة في مواجهة الفيروس وأنها بمثابة أسلحة جديدة تكمل منظومة اللقاحات التي وفرتها الدولة بكل أنواعها والجرعة التنشيطية التي يجري تطعيمها للمواطنين بجانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحين أن الأدوية الجديدة تستخدم في علاج مصابي كورونا وليست للوقاية كما الحال في اللقاحات التي لا تزال هي حائط الصد الأساسي للفيروس.

تعزيز منظومة مواجهة الفيروس

وفي هذا السياق، قال الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن توفير أدوية كورونا التي تؤخذ عن طريق الفم هي أحدث الخطوات التي أخذتها الدولة المصرية لتعزيز المنظومة الصحية في مواجهة الجائحة، مؤكدا أن مصر تعمل على السيطرة على الجائحة بكل السبل بدءا من التوعية والإجراءات الاحترازية وحتى التطعيمات وبروتكولات العلاج.

وأوضح المغازي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة المصرية وفرت كل أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بكميات مناسبة، حيث تم استهلاك نحو 50% من المخزون ويتبقى 50% منه وهي كمية تكفي لكل المواطنين، مع البدء في التطعيم بالجرعة المعززة وهي الجرعة الثالثة لمن مضى 6 أشهر على تطعيمهم.

وأشار إلى أن الدولة المصرية بعد ظهور الأدوية التي تؤخذ عن طريق تعاقدت على مئات الآلاف من الجرعات وسيتم توفيرها تباعا، مع استمرار تحديث البروتوكول العلاجي وفقا لتوافر الأدوية الجديدة،  موضحا أن الأدوية يأخذها المصابون بكورونا وليس الشخص كوسيلة للوقاية، فاللقاح هو الأساس في الوقاية من كورونا.

وأكد أن تلك الأدوية هي علاج مخصوص لكورونا وهي الأولى من نوعها، لكن الأدوية الأخرى في البروتوكول العلاجي كانت تؤخذ لأمراض أخرى، لكن تلك الأدوية مثل حبوب فايزر وغيرها هي مخصصة لعلاج فيروس كورونا، موضحا أن توافرها في مصر يجعل الدولة تمتلك أسلحة جديدة في مواجهة كورونا.

ولفت إلى أن العالم سيتعايش مع كورونا طوال الوقت كما تعايش مع الإنفلونزا في الوقت الحالي، حيث ستتحول كورونا إلى فيروس عادي وليس جائحة أو وباء، مشيرا إلى أن هذا قد يتحقق بعد التوسع في منظومة التطعيم وزيادة نسبة المطعمين في المجتمع مع الوقت، ومع ظهور المتحور الجديد أوميكرون قد تظهر مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية بشكل أسرع لأنه متحور سريع الانتشار لكنه أضعف في قوة الإصابة.

أجسام مضادة جاهزة

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن أدوية علاج كورونا هي أدوية مناعية وتمنح الجسم مناعة لمقاومة الفيروس وهي عبارة عن أجسام مضادة جاهزة، يحصل عليها المصابين للتقليل من حدة إصابته، موضحا أن هذه الأدوية لا تغني عن اللقاح، لأن التطعيمات أساسية قبل الإصابة ويقلل فرص الإصابة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن توفير هذه الأدوية في مصر يساهم في تعزيز قوة الدولة في مواجهة الفيروس بجانب منظومة اللقاحات وتوسيع وتسريع وتيرة التطعيم وهو ما تعمل الدولة على تحقيقه من خلال توفير كل أنواع اللقاحات وتقديم الجرعات المعززة.