حثت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء كوريا الشمالية على الاستجابة لدعوات الحوار، بعد أن أطلقت بيونجيانج ما يبدو أنه صاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي، في أحدث استعراض للقوة.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا في حوالي الساعة 8:10 من صباح اليوم من مقاطعة جاجانج في شمال كوريا الشمالية، حيث زعمت أنها أطلقت صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت في سبتمبر من العام الماضي، وفقًا للجيش الكوري الجنوبي.

وجاء إطلاق الصاروخ قبل ساعات من حضور الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" حفل وضع حجر الأساس لخط سكة حديد في بلدة كوسونج الحدودية بين الكوريتين. وكانت إعادة ربط الطرق العابرة للحدود والسكك الحديدية أحد الاتفاقات الرئيسية التي تم التوصل إليها خلال قمة 2018 بين الرئيس "مون" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون".

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "سنبقي الوضع المحيط بشبه الجزيرة الكورية تحت السيطرة المستقرة بينما نواصل الجهود ... لتحسين العلاقات بين الكوريتين إلى مستوى لا رجوع فيه من خلال استئناف الحوار والتعاون". وأضافت: "نحث كوريا الشمالية على الرد بصدق على جهودنا لتحقيق السلام والتعاون من خلال الحوار".

كما جاء إطلاق الصاروخ بعد أقل من أسبوع من اختتام كوريا الشمالية لاجتماع حزبي مهم تعهدت خلاله بيونجيانج بمواصلة تعزيز قدراتها العسكرية، في ظل "تدهور استقرار الوضع الدولي يوما بعد يوم".

وقد ظلت كوريا الشمالية غير مستجيبة للدعوات للحوار بعد انهيار قمة هانوي 2019 مع الولايات المتحدة دون اتفاق، وطالبت واشنطن أولا بالتراجع عما تسميه "الكيل بمكيالين" و"السياسة العدائية" ضد نظامها.