تعمل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة على التصدي للتحديات الثقافية التي تواجه المجتمع المصري وتؤثر على شبابه من خلال إطلاق مجموعة من المحاضرات التوعوية بمواقع فرع ثقافة الدقهلية بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، حيث عقد بيت ثقافة السنبلاوين محاضرة بعنوان "أغاني المهرجانات بين الرفض والقبول" ألقاها الشاعر محمد فايز، أشار إلي أنها تشبه المؤامرة على الفن المصرى فتلك الأغنيات تغزو المجتمع المصرى، وتنبهنا أننا على شفا إنهيار ثقافي للمجتمع المصرى، وطالب أن تعيد الدولة الرقابة على المصنفات، ونفى تهمة لصق إنهيار الذوق العام بأغنيات المهرجانات، وأوضح أن هذه النوعية متواضعة فنياً لكن أغلبها لا يتعلق بالأخلاقيات ولا يقع تحت طائلة السب والقذف فهذه النوعية تقدم من قديم الأزل، فوجود عبد الحليم وأم كلثوم على الساحة لم يمنع من ظهور أغنية مثل "السح الدح إمبو".

وفي نفس السياق أقام بيت ثقافة علي مبارك محاضرة بعنوان "المواطنة بنت التسامح والوطنية" ألقاها محمد الوصيفي، أشار فيها إلى أن حق المواطنة لا يتحقق بالقوانين وحدها لكن لابد أن ترتكز الممارسات أيضاً على المساواة الكاملة بين جميع المصريين وعلى حكم القانون المطلق بينهم، فحق المواطنة هو الرابط بين الدولة والمجتمع وغياب حق المواطنة يجعل من الدولة سلطة فوقية معزولة عن مجتمعها، فالمواطنة تحقق الوحدة الوطنية وتغرس الشعور بالانتماء إلى الوطن والمجتمع بما يحمله من هوية تعكس ثقافته وتاريخه وهمومه المشتركة ولا تعنى الانغلاق على الذات إنما هي الأساس الذى تنطلق منه الانتماءات الأوسع.

كما نظم بيت ثقافة شربين محاضرة أدبية بعنوان "من مشاهير بلدنا" تناول فيها الشاعر محمد السلاب السيرة الذاتية للشاعر القدير بخيت بيومي، فأشار إلي أن بخيت بيومي شاعر غنائي مصري، مواليد 18 يونيو عام 1942 بمحافظة الدقهلية من قرية كفر الحطبة مركز شربين، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، حصل على الثانوية اﻷزهرية في عام 1960 من المنصورة، كما حاز على دبلومة في الخطوط، بدأ حياته مدرسًا في إحدى المدارس الخاصة ثم خطاطًا ثم مدرسًا خصوصيًا، وبعدها اتجه لكتابة اﻷغاني في الملاهي الليلية، وطوال رحلته الطويلة مع الشعر والفن ظل يكتب الفوازير لمدة 17 عامًا متواصلة.

وعلي جانب آخر نفذ كلا من قصر ثقافة نجيب سرور ومكتبات أبو قراميط  وبسنديلة ودماص ورش فنية للرسم والتلوين.