احتفى فرع ثقافة السويس التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بذكرى رحيل الشاعر "عطية عليان" والتي تحل في مثل هذا اليوم 5 يناير.

وكتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يوم 5 يناير من كل عام تحتفي السويس كعادتها بذكرى رحيل شاعرنا القدير طيب الذكر (عطية عليان ) أحد شعراء المقاومه الكبار الذين عاصروا أهم أحداث الوطن حاملاً البندقية، ونظم أبيات الشعر الحماسية وكان وفيا للسويس حتى آخر لحظة في عمره.

ولد المقاوم عطية محمد أحمد عليان في 22 نوفمبر عام 1933 بحي الغريب وتابع تعليمه في السويس من كتاب الحي الي مدرسة السويس الثانوية العسكرية وكان منذ فجر شبابه ينظم القصائد الشعرية وينشرها في الصحف والمجلات الادبية المصرية .

اشتغل فور تخرجه معلما في المدارس الحكومية بعد تعينه بوزارة التربية والتعليم مدرسا بمدرسة السويس الاعدادية القديمة للبنات .

الحديث عن الشاعر (عطية عليان ) يحتاج إلي كثير من الصفحات إاقتصرها اليوم في المعلومات الشخصيه كشاعر حيث تخصص الراحل في نظم الشعر التقليدي العامي خاصه في كتابه المسرحية والاوبريت والملحمة والزجل الشعبي الساخر فكان رحمه الله عليه رائدا في هذا المجال حيث ترك للمكتبة الثقافية ديوانا شعريا قيما بعنوان ( رحله عاشق ) كانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد اصدرته عام 1975 ضم  أكثر من عشرين قصيدة منها ( يا مرحله بعد البكا) و( صوت المعركة ) و ( صوت الأرض ) و ( صوت الشعب ) و ( صوت الانتصار ) و( هبت رياح الجد ) و( اشجع جنود ) و ( لحن العبور ) و ( يشهد علينا ربنا ) و  ( يا سلاحي ) و ( يا شباب ) و ( عليحمه  سينا ) و ( البرواز المكسور ) و( جواب لخطيبتي ) و ( رحله عاشق ) و ( صياد في البحر الأحمر ) و ( القدس والسويس ) و ( منصورة يا مصر ) و ( مصر ... السويس ) و ( بطل سينا ) و( يا مقتولين حكايات ) و  ( كلام غرزه ) و ( الغش في المرايات ) و ( كمشيش ) و  ( الخوف ) و  ( لحن العبور ) أستخدم في كل قصائده المفردات الساحليه التي يعرفها اهل  السويس كــــــ السفن والقوارب والصيد والصيادين والغرق و الموج والفناروالبحروالقنال والنوة والأعاصير والبراريم والدخان والمكن والدشم والخنادق والبنادق والصواريخ ... الخ .

حصل شاعرنا القدير عطية عليان علي المركز الأول في مؤتمر أدباء الأقاليم بالمنيا واسيوط عامي 1979 – 1980 عن ديوان ( رحله عاشق ) وديوان ( التوت والربيع والحب ) وقدم لفرقه السويس القومية المسرحيه ايضا أغنيات لمسرحيه ( حكيم الحكومة ) وأغنية ( لا صوت حيعلي فوق جراح قلب النهار ) التي غناها  الفنان السوري فهد بلان .

ومن القصائد الخالدة التي نظمها عطية عليان فغنى للإنسان المصرى سواء كان عاملا أو فلاحا وصانعا فقال   :

يا أبن مصر يا عمرها

يا كل حبة ف أرضـها

يا معلم الناس كلــــــها

كيف الخـــــــــــلاص

يا مرحلة بعد البـــــكا

إيه العمل..غير العـمل

جوه الجناين والغيطان

أيدينا تغـزل طرحــــهـا

بين المكن وسط الدخان

إنتاجنا يحمى أمــــــنها

على العدى جوه الميدان

تصب نارها و غـــــــلها

علي كل خـــــــــــــــاين

رحل الشاعر المتميز ( عطيه عليان ) عن عالمنا في 5 يناير من عام 1986وهو في نحو الثانية والخمسين من عمرة .. رحل عن دنيانا عم ( عطية ) ومازالت أشعاره رمزاً وتراثاً لكل المقاومين في السويس .