أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف الليلة الماضية بقذائف الدبّابات منطقة في جنوب سوريا تعتبرها الدولة العبرية "الجبهة الثانية" لنشاط حزب الله اللبناني، وذلك بعدما رصد فيها تحركًا لعناصر مشبوهة.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة باللغة العربية عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إنه "قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية-السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عددًا من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية".

واحتلت إسرائيل جزءً من هضبة الجولان السورية عام 1967 وضمته إليها لاحقًا في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي.

وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضًا للبنان. ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن القوات الإسرائيلية قصفت بقذائف الدبابات منطقة نائية في قرية الحرية في ريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي في المنطقة، مؤكدةً سماع صوت انفجارات في المنطقة.

وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "حريقًا اندلع في القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فض الاشتباك، تزامنًا مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي أنه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.