توقع خبراء سوق المال أن تشهد البورصة المصرية، خلال يناير 2022، ارتفاعًا ملحوظًا في العديد من القطاعات، وعلى رأسهم قطاع مواد البناء والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة، خاصة بعد الانتعاش الذي حدث خلال أولى جلسات الأسبوع الأول من يناير 2022، مؤكدين أنه مازال هناك تخوفات من تأثير متحور فيروس كورونا، إلا أن 2022 هو عام الخروج من التحدي والأزمات.
وربح رأس المال السوقي للبورصة المصرية، نحو 11.3 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهي، ليغلق عند مستوى 776.9 مليار جنيه، بنسبة نمو 1.5%، وارتفع رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 414.7 مليار جنيه إلى 418.4 مليار جنيه، بنسبة نمو 0.9%، وصعد رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 116.7 مليار جنيه إلى 121.4 مليار جنيه بنسبة نمو 4.1%.
مؤشرات البورصة في يناير 2022
أكد الخبير الاقتصادي، سيد خضر، أن بداية 2022، يعد بمثابة الخروج من عام التحديات والأزمات 2021، مع ملاحقة تلك التحديات، بسبب استمرار تداعيات أزمة فيروس كورونا، وانعكاس ذلك على أداء البورصات العالمية، ومدى التخوف من تلك الأزمة، وعدم العودة السريعة إلى التعافي مرة أخرى، وتأثير ذلك على الاستثمارات غير المباشرة.
وقال "خضر" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إنه مع بداية 2022، صعدت مؤشرات البورصة المصرية مع إقبال العرب على شراء الأسهم، وحدوث تباين في أداء مؤشرات بعض القطاعات، وارتفع أداء تلك القطاعات، خلال هذا الأسبوع، ويسجل قطاع الأدوية والسياحة انتعاشًا خلال الفترة المقبلة.
القطاع الرابح في البورصة
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه مع زيادة الاستثمارات في المشروعات القومية، سيكون هناك ارتفاع كبير في قطاع مواد البناء، بسبب زيادة القدرة الشرائية والاستمرار في تنفيذ مشروعات البناء، موضحًا أن توسيع قاعدة الاستثمار في البورصة، وأيضا زيادة أعداد المستثمرين المحليين والأجانب، سيعزز رؤية مصر الاقتصادية، ومدى زيادة حجم الاستثمارات في البورصة، خلال الفترة المقبلة، ودخول العديد من الفئات المستثمرة في البورصة، يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية، وصعود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد أنه سيكون هناك انتعاش في البورصة المصرية، خاصة مع تقديم دعم وحوافز من أجل دعمها، بعد زيادة جذب المزيد من المستثمرين الأجانب، في ظل تحقيق أداء إيجابي للاقتصاد المصري، وزيادة عدد الطروحات المقدمة من الحكومة لدعم البورصة.
صعود مؤشرات البورصة
وفي نفس السياق، أكد محلل سوق المال، محمد كمال، أن المؤشر الرئيس "إيجي أكس 30" استطاع كسر الحاجز والمقاومة، عند 11500 وصولًا إلى مستوى 12050، خلال الأسبوع الأول من 2022.
وتوقع خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، بأنه قد يجتاز مستوى مقاومة الجديد 12100، بشرط زيادة أحجام التداول من قبل جميع قطاعات المستثمرين المحليين والأجانب، خلال الأسبوع الثاني من يناير 2022.
يذكر أن تعاملات المصريين سجلت نسبة 83.9% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة بالبورصة المصرية، خلال أول أسبوع في عام 2022، واستحوذ الأجانب على نسبة 8%، والعرب على 8.1%، بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى بيع بالبورصة المصرية بقيمة 152.6 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 80.3 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات، وفقًا لما جاء في التقرير الأسبوعي للبورصة.
وعقدت البورصة المصرية، 4 جلسات خلال أول أسبوع في 2022.