الثلاثاء 30 ابريل 2024

البابا تواضروس: نصلى إلى الله أن يحفظ الرئيس السيسي ووطننا العزيز مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني

دين ودنيا6-1-2022 | 22:13

دار الهلال

قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الشكر للرئيس السيسي، على تواجده وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بمقر كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرًا عن شكره لحضوره وتقديم التهنئة بمناسبة العيد، وهو ما يعبر عن مشاعر قلبه نحو كل المصريين، قائلًا: «نصلي أن يعطيه الله الصحة وأن يحفظه دائمًا سالمًا، وأن يحفظ مصر بلادنا العزيزة في كل خير».

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال قداس عيد الميلاد المجيد -، إن الجمهورية الجديدة التي تحدث عنها الرئيس السيسي تتسع للجميع، وتعبر عن المواطنة ووحدة المصريين جميعًا.

كما قدم قداسته، الشكر للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق على اتصاله للتهنئة بالعيد، وشكر قيادات الدولة الذين قدموا التهنئة بالعيد بالمقر البابوي وهم: رئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي، والمستشار عبدالوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.

كما قدم الشكر أيضًا لكافة الوزراء، والمحافظين، والدبلوماسيين، ورجال الدولة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والشخصيات العامة الذين حضروا الصلاة بمقر الكاتدرائية.

وأوضح البابا تواضروس أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يكون وفقًا للتقويم الشرقي، والذي يعتمد على الشهور القبطية، ويأتي الاحتفال في التاسع والعشرين من شهر كيهك، الذي يوافق السابع من يناير من الشهور الميلادية، معتبرًا أن ميلاد السيد المسيح حدث يهم كل إنسان على وجه الأرض، لأنه قسم التاريخ قبل الميلاد وبعده.

وتابع قائلًا: «إن حدث الميلاد وقع في مدينة صغيرة تدعى «بيت لحم»، ولد من فتاة فقيرة كانت تعيش في الهيكل، ولكن رغم الأحداث البسيطة التي تزامنت مع الميلاد إلا أن النور الذي صاحب الميلاد كان من أهم ما حدث في تلك الأثناء»، مؤكدًا أن كل إنسان يحتاج إلى النور، خاصة النور الداخلي وهو ما يعرف بمفهوم الاستنارة الداخلية.

وأضاف أن الله خلق العالم في الخير، ولكن منذ أن دخلت الخطية إلى العالم، وأصبحت الحروب والصراعات في أماكن كثيرة، وهذا الصراع ليس على مستوى الدول فقط، ولكنه امتد أيضًا ليشمل الأفراد والأسر، وأن جائحة كورونا أصابت الإنسان بحالة من جفاف المشاعر، حتى الأرض التي نعيش عليها أصبحت تتغير كثيرًا ونسمع عن أمور كثيرة تسبب اضطراب للأرض، وكأنها تشكو من الإنسان بسبب الخطية.

ونوه إلى أن الإنسان الذي يعيش في الخطية يعيش في ظلمة القلب، وأن عيد الميلاد يتجدد سنويًا من أجل أن يتجدد الإنسان.

وأشار إلى أن هذا النور صاحب الرعاة -وهم مجموعة من البسطاء ظهر لهم الملاك ليخبرهم بميلاد السيد المسيح ويذهبوا إلى مكان المولود- وهم رمز للاستجابة السريعة لنور الحب، والمجموعة الثانية هم المجوس -الذين شاهدوا نجما في المشرق وسعوا إلى حيث النجم وظل النجم يرافقهم حتى وصلوا بيت لحم وقدموا هداياهم- وهم يمثلون صورة الأشخاص الذين يسعون ويعملون في الحياة بجدية.

وتابع قائلًا، إن الصورة الثالثة تعود للملائكة الذين ظهروا وبشروا بميلاد السيد المسيح وقالوا «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة»، لافتًا إلى أن الخطية يعبر عنها بالظلمة، وعلى قدر المحبة الموجودة في القلب هكذا تقاس مساحة النور في حياة كل إنسان.

وكرر البابا تواضروس الثاني في ختام كلمته الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكل المسئولين والقيادات الذين يديرون حياة بلادنا العظيمة وهى تتقدم نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة وانجازات عظيمة يشارك فيها كل الشعب المصري، وكل رجال القوات المسلحة والشرطة والوزراء والمختصين ورؤساء الهيئات من أجل رفع شأن مصر في العالم كله، ونصلي دائما أن يعطي الله السلام لبلادنا وكل مناطق الصراع والنزاع في العالم. 

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد قدم في وقت سابق اليوم الخميس، التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

Dr.Randa
Dr.Radwa