توقع راف ألكسندر خبير تطوير الأعمال بالسوق العقاري، أن يشهد السوق حالة من الارتباك بنهاية العام الحالي؛ نظرا لكثافة الطلب على الوحدات المعروضة في السوق، وهي وحدات أقل كثيرا من الطلب المتزايد سواء بهدف الاستمثار أو السكن.
وأرجع راف حالة الارتباك إلى أن العقار لا يزال أفضل مخزن قيمة على الإطلاق للاستثمار سواء للشرائح العنية أو المتوسطة، وسيظل الطلب على العقار متزايدًا؛ بهدف الاستثمار مادام هناك سيولة لدى المستثمرين سيتم تجميدها في عقارات للحفاظ على قيمتها.
وهذا الطلب المتزايد سيدفع العقارات للزيادة مع مطلع 2018، وستشهد العقارات زيادة جديدة في الأسعار، وهي زيادة إضافية على النسبة الزيادة الحالية والتي تقدر بـ70% من قيمة العقار، ما يعني أن العقارات ستقترب زيادتها لحوالي 150% بنهاية 2018، مقارنة بأسعار نهاية 2016.
ويرى خبير تطوير الأعمال، أن الزيادات التي تحدث حاليا ستكون غير مقبولة وستصبح أسعار العقارات أعلى من قدرات أغلب شرائح الدخل المتوسطة، وستكون الفئات الغنية والعاملين في الخارج هي فقط القادرة على شراء العقارات، وقد تتسبب هذه الحالة لأول مرة في تاريخ السوق العقاري في تراجع نسبي للطلب على العقارات، على الأقل في شريحة العقارات الفاخرة.
ويشهد العقار زيادة متواصلة في أسعاره منذ نوفمبر الماضي، بعد أن تم تحرير سعر صرف العملات الأجنبية ما أثر بشكل كبير على أسعار مواد البناء والتشطيبات.