أعلنت الأمم المتحدة أن الوضع شمالي إثيوبيا، ما زال "متفجرا" ولا يمكن التنبؤ بتداعياته، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني هناك مستمر في التدهور.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "حذر زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع في الجزء الشمالي من إثيوبيا ما زال متفجرا وغير قابل للتنبؤ بتداعياته".
وأوضح أن "الوضع الإنساني في تيجراي (شمال) يستمر في التدهور، مع التوترات التي تقيد حركة الإمدادات الإنسانية على طول الطريق الوحيد المتاح من بلدة سيميرا إلى بلدة أبالا إلى ميكيلي (عاصمة تيجراي)"، مضيفا أنه "لم تتمكن أي شاحنات تحمل إمدادات إنسانية من دخول تيجراي منذ 15 ديسمبرالماضي".
وأشار إلى أنه "منذ 12 يوليو الماضي، دخلت 1338 شاحنة فقط إلى تيجراي، وهو ما يمثل أقل من 12 في المائة من الشاحنات التي نحتاج إلى مرورها".
وحذر من أن "العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية سوف تضطر إلى وقف عملياتها إذا لم يتم تسليم الإمدادات الإنسانية والوقود والنقود إلى تيجراي في القريب العاجل".
وقال أطباء في منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا، في وقت سابق، إن المرضى يموتون بلا داع بسبب أمراض يمكن علاجها لكن الحصار يمنع وصول الأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى المستشفيات.
وأوضح أطباء من أكبر مستشفى في تيجراي أن النقص الحاد في الأكسجين والسوائل الوريدية وغيرها من المعدات الحيوية، جعل الجراحة والإجراءات الأساسية شبه مستحيلة خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب "فرانس برس".
وأضاف بيان صادر عن أطباء مستشفى "أيدر" الثلاثاء: "نتيجة لذلك، يُترك الأطفال الذين كانوا بحاجة إلى عمليات تحويل للموت، ومن يعانون من سرطانات يمكن علاجها يُحرمون من حقوقهم، ويُجبر المصابون بكسور على الانتظار أثناء تجميد حركتهم".