منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وهو يؤكد على أهمية دور ومكانة المرأة المصرية، حيث اعتبرها جواده الرابح الذى يعتمد عليه فى كل معاركه وقراراته الفاصلة.. وجه لها خطاباته إيمانا منه بأنها قائدة في محيطها قادرة على غرس روح التضحية والفداء في أفراد أسرتها، لذلك لم يكن مبالغا عندما أعلن أنها رمز للتضحية وصوت لضمير الأمة، وفى أكثر من مناسبة وبصوت عال وأمام الجميع أكد أن سيدات مصر هن درة كل عصر..
"كرامة المصرية خط أحمر لا يمكن أحد أن يتجاوزه" هذا ما أكد عليه الرئيس فى بداية ولايته - يونيو 2014 - أثناء زيارته لفتاة ميدان التحرير التى تعرضت للتحرش من قبل مجموعة أرادت إفساد فرحة المصريين بإسقاط حكم الإخوان واستعادة الوطن، حيث قدم لها الاعتذار بصفته رب الأسرة المصرية، معلنا للجميع أن كرامة المصرية من كرامة الوطن وأن المساس بها لا يغتفر مرددا: "حمد لله على السلامة وحقك عليا".
مستشارة الأمن القومى
أكد الرئيس منذ البداية على إيمانه بقدرة المرأة وما يمكنها أن تقدمه لوطنها من خلال شغلها مناصب شديدة الحساسية وقد بدا ذلك واضحا في قراره التاريخي بتعيين د. فايزة أبو النجا أول امرأة مستشارة للأمن القومي، ذلك المنصب الذى يتطلب من شاغله وضع التصورات والتقييمات الحالية والمستقبلية للأمن القومي المصري، وكان هذا القرار دليلا مبكرا على أن المرأة ذات حظ عظيم في عقل وقلب الرئيس.
المرأة والبرلمان
تصدرت المرأة تعيينات مجلس النواب 2015 بـ 14 سيدة من 28 عضوا للرئيس الحق في تعيينهم، ليشهد البرلمان ولأول مرة وجود 90 نائبة فى تاريخ الحياة البرلمانية فى مصر ما يعتبره الكثير من المعنيين بشأن المرأة انتصارا لها وإنجازا يضاف إلى سجل نضالها.
الحاجة نجيبة: يسترك زي ما سترتني
"ربنا يكرمك يا سيسي وينصرك على أعدائك، ويسترك زى ما سترتنى أنا وأولادي" كلمات رددتها الحاجة "نجيبة" القاطنة في منزل آيل للسقوط بمحافظة المنيا التى لم تكن تتخيل أن صوتها الضعيف سيتردد صداه في قصر الاتحادية بعد أن ناشدت الرئيس أن يعيد بناء منزلها، وعلى الفور أصدر الرئيس قراره بنقلها إلى شقة مؤقتة حتى الانتهاء من ترميم منزلها.
نساء من ذهب
لأن المصرية منبع للعطاء فزعت الحاجة زينب ذات التسعين عاما حاملة كل ما تملكه من حطام الدنيا - قرطها الذهبي - دون أن تفكر في ما يخبئه الزمن من أقدار لتلبي نداء قائد وطنها الذى طلب مساندة المصريين المخلصين في دعم وطنهم ليستقبلها الرئيس استقبال الرؤساء في قصر الاتحادية ويقبل يديها ورأسها في إشارة إلى عظمة المصرية لتغادر القصر داعية له: "ربنا يحميك وينصرك على من يعاديك".
كما استقبل الرئيس السيدة سبيلة على أحمد عجيزة التي كانت ضمن الحاضرين في الاحتفال بيوم المرأة المصرية عن محافظة الدقهلية وطلبت التبرع بكل ثروتها والمقدرة بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية لصالح صندوق تحيا مصر.
شرفتي الرجالة والستات يا حاجة "صيصة"
لأنها دليل على قدرة المصرية في ضرب المثل بالتحدى فى سبيل أبنائها, أفرد الرئيس السيسى للحاجة "صيصة" التي ارتدت الجلباب الصعيدي البلدي والعمة البيضاء والطاقية 40 عاما لتعيش في ثوب رجل سعيا على رزق أسرتها مساحة من التكريم، وقد حرص الرئيس على منحها وسام الكمال تأكيدا لما تتمتع به من عزيمة وجلد، وأمام الدنيا قال لها الرئيس: "أنت شرفتي الرجالة والستات يا حاجة صيصة".
سيدة العربة
لم تكن تتخيل أن الصورة التى أثارت غضبها إثر تداول رواد فيس بك لها على صفحاتهم ستكون سببا فى لقائها بالرئيس السيسي، منى السيد المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العربة" التقاها الرئيس في قصر الاتحادية تكريمًا لها باعتبارها نموذجا للفتاة المصرية، وسلمها سيارة ووحدة سكنية خصصتها لها الدولة بمنطقة المندرة شرقي الإسكندرية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ألف جنيه ورحلة عمرة لها وأسرتها تبرع بها أحد رجال الأعمال.
لأمهات الشهداء "يا ريتني كنت أنا"
لم يمل أبدا من تكريم الأم التي قدمت أغلى ما لديها من أجل أن تحيا مصر وينعم المصريون بالأمان، مشددا فى جميع اللقاءات التى جمعته مع أمهات وأرامل الشهداء أن مصر لن تنسى أبناءها وما قدموه لها من تضحية، مقدما لهم العزاء وعيناه تترقرق بالدموع مكررا على مسامعهم "ياريتنى كنت أنا"، مؤكدا أن المصرية بما تبثه من قيم الوطنية في عقول أبنائها قادرة على درء المخاطر ومواجهة التحديات التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقراره.
المصرية مسانداك وبتأيدك ومعاك
"مصر الأم".. هي القصيدة التي طلبت سيدة مسنة إلقاءها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية وقالت "المرأة المصرية سانداك وبتأيدك ومعاك"، والتى لاقت ترحيبا قويا من الحضور على إثرها.
مصر بلا غارمات
بادر الرئيس بإطلاق مبادرة "مصر بلا غارمات" لتسديد ديون الغارمات بإجمالي بلغ مليونا و300 ألف جنيه بالإضافة إلى توفير فرص عمل نمطية وغير نمطية لخلق مصدر رزق يضمن حياة كريمة لكل أم مصرية إيمانا منه أنه ليس من العدل الاجتماعى أن تسجن أم وييتم أبناؤها على عين حياتها بسبب عجزها عن تسديد ديونها.
صوت ضمير الوطن وحارس مقدراته
خلال مشاركته بإفطار المرأة المصرية وجه الرئيس السيسى التحية لجموع نساء مصر، مشددًا على أنهن قدمن الابن والزوج والشهيد لتحيا مصر، مؤكدا أن المرأة صوت ضمير الأمة والحارس على وجدان الوطن، لافتا إلى أنه منذ أن بدأ التاريخ على أرض مصر الطيبة تقدمت المرأة المصرية الصفوف وتقلدت الحكم وقادت دفة الوطن بحكمة وإخلاص، مشيدا بدورها غير المسبوق بالثورات المصرية التى دعت إلى الحرية والكرامة الإنسانية فى استنهاض عزائم المصريين للاصطفاف صفاً واحداً لاستعادة مصرنا العزيزة من جماعات أرادت اختطاف الوطن.
2017 عامًا للمرأة
اتساقا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التى تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعى لكافة الفئات وإيمانا من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة فى كافة أوجه العمل الوطنى أعلن الرئيس عام 2017 عاما للمرأة، وقد أصدر عدة قرارات لتمكينها والحفاظ على حقوقها ووضعها فى المكانة التى تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ.