يجتمع زعماء دول غرب أفريقيا مجددًا اليوم /الأحد/ لبحث الوضع في مالي وسط احتمالات بتشديد العقوبات ضد المجلس العسكري الذي اقترح في اللحظة الأخيرة جدول زمني جديد للانتخابات، بعد طلب تمديد السلطة الانتقالية في البلاد إلى خمسة أعوام إضافية.
وأوفد رئيس المجلس العسكري الكولونيل أسيمي جوتا الليلة الماضية وزيرين إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا /إيكواس/ التي تعقد اليوم قمة استثنائية جديدة في العاصمة الغانية أكرا حول مالي، التي شهدت انقلابين عسكريين منذ عام 2020 وتعاني من أزمة أمنية حادة.
وقال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب إنه من أجل الحفاظ على الحوار والتعاون الجيد مع إيكواس قدمت بلاده "مقترحًا جديدًا" لجدول زمني للرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو. ولم يحدد المقترح مدة زمنية لذلك، ولكن من الواضح أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تهدئة غضب عدد من رؤساء الدول والحكومات عشية القمة المقررة اليوم.
وطلب المجلس العسكري المالي في البداية تمديدًا للفترة الانتقالية يصل إلى خمس سنوات، وهي فترة غير مقبولة من قبل قادة إيكواس ويبدو أنه من المحتم الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على مالي. يذكر أن المجلس العسكري تراجع عن التزامه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في فبراير المقبل لإعادة السلطة إلى المدنيين.
وتقول السلطات الانتقالية في مالي إنها غير قادرة على الوفاء بالتزامتها بحلول هذا الموعد بذريعة استمرار انعدام الأمن في البلاد التي تعاني من أعمال عنف وكذلك الحاجة إلى إصلاحات منها تعديل الدستور، حتى لا تشهد الانتخابات احتجاجات مثل الانتخابات السابقة.