سعى وزير الخارجية الصيني وانج يي في سريلانكا اليوم الأحد لتعزيز مبادرة الحزام والطريق الصينية الطموحة، وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه سريلانكا للحصول على المساعدة من بكين، سعيًا لإنقاذ نفسها من أزمة العملة الأجنبية والديون.
ووصل وانج إلى سريلانكا أمس السبت قادما من جزر المالديف في المحطة الأخيرة من جولة متعددة المدن، زار خلالها أيضا إريتريا وكينيا وجزر القمر في إفريقيا، وفقًا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية. وفي سريلانكا، كان من المقرر أن يلتقي وانج بالرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا.
وفي وقت لاحق، كان من المقرر أن يتحدث وانج ورئيس الوزراء راجاباكسا في ميناء مدينة كولومبو، وهي جزيرة مستصلحة تم تطويرها باستثمارات صينية.
وتأتي هذه الزيارة الدبلوماسية في الوقت الذي تواجه فيه سريلانكا واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية، حيث انخفض الاحتياطي الأجنبي إلى حوالي 1.6 مليار دولار، وهو ما يكفي بالكاد لبضعة أسابيع من الواردات. كما هناك التزامات تتعلق بالديون الخارجية تتجاوز 7 مليارات دولار في عام 2022، بما في ذلك سداد سندات بقيمة 500 مليون دولار في يناير ومليار دولار في يوليو.
ويرجع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية جزئيًا إلى البنية التحتية التي تم إنشاؤها بقروض صينية لا تدر إيرادات. حيث قامت سريلانكا أيضًا من خلال قرض صيني ببناء ميناء بحري ومطار في منطقة هامبانتوتا الجنوبية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من الطرق.
وتظهر أرقام البنك المركزي أن إجمالي القروض الصينية الحالية لسريلانكا يبلغ حوالي 3.38 مليار دولار لا تشمل القروض للشركات المملوكة للدولة، والتي يتم حسابها بشكل منفصل. ومن ناحية أخرى، ينظر إلى زيارة وزير الخارجية الصيني إلى سريلانكا باعتبار أن لها أهمية إقليمية، حيث تتنافس كل من الصين والهند، الجار الأقرب لسريلانكا، على النفوذ في الجزيرة.