الإثنين 23 سبتمبر 2024

تزامنا مع انطلاق «الشباب العالم».. خبراء اقتصاد: يروج لمصر سياحيا.. ويشجع الشباب على ريادة الأعمال

منتدى شباب العالم

تحقيقات9-1-2022 | 13:49

أنديانا خالد

أكد العديد من خبراء الاقتصاد، أن تنظيم منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيجذب مزيدًا من السياحة لمصر من كل دول العالم، كما يعد رسالة على قدرة مصر الكاملة لمواجهة انتشار فيروس كورورنا، واتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، بالإضافة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال وتحفيز اقتصاد الشركات الناشئة.

 ترويج للسياحة المصرية

فمن جانبه، أكد الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، بأن إقامة منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة خلال الفترة من 10 يناير حتى 13 يناير 2022، بشرم الشيخ، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعد ترويجًا للسياحة في مصر، مؤكدًا أن أي تنظيم لحدث دولي أو إقليمي يساعد في ترويج السياحة المصرية في وقت شديد الأهمية عالميًا.

وأضاف «عبد الرحيم» في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مفهوم تنظيم الأحداث الهامة والدولية في مصر تغير بشكل جذري، لوجود الكوادر البشرية والمؤسسات المحترفة في تنظيم الأحداث بشكل رائع، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تسويق مصر سياحيًا وزيادة عائدات السياحة، فقد بلغت الإيرادات حوالي 4 مليارات دولار  تقريبًا في 2020، في وقت وصلت فيه عائدات السياحة إلى 13 مليار دولار في عام 2019، ويعد ذلك تأثير مباشر لانتشار جائحة كورونا. 

وأشار إلى أن منتدى شباب العالم، له دورًا هامًا للترويج لمصر سياحيًا، من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، كما أن هناك بلا شك استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا ملحوظ، حيث يمكن أن يكون المنتدى نقطة جذب لمزيد من الاستثمارات، بخلاف التأثير المباشر من خلال  تحريك الدائرة الاقتصادية في شرم الشيخ، من خلال وجود عدد من السياح المشاركين في المنتدى، سواء عرب أو أجانب أو مصريين، واللذين سيقومون بأحدث رواج في حركة التسوق وتقديم الخدمات السياحية.

فيما رصد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، أبرز المكاسب الاقتصادية التي تعود على مصر من منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، المنعقد في مدينة شرم الشيخ من 10 إلى 13 يناير الجاري.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن أبرز هذه المكاسب هو الترويج السياحي للمعالم السياحية والحضارة المصرية، من خلال الشباب الحاضرين من 196 دولة كسفراء لبلادهم، لنقل عظمة مصر السياحية وحضارتها بمختلف أنواعها الثقافية والفرعونية والمناخ الساحر البديع والطبيعة الخلابة.

جذب السياح

وأوضح «غراب» أن انعقاد المنتدى في هذا التوقيت من العام في فصل الشتاء رغم انتشار جائحة كورونا وتحوراتها وتأثر دول العالم بالسلب، يؤكد أن مصر سيطرت وتصدت لجائحة كورونا، إضافة إلى الاستقرار الأمني الذي تتمتع به مصر، وهذا ليس كلامًا شفهيًا ولكنه واقعًا عمليًا يراه الشباب الحاضرين من دول العالم أجمع.

وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى جذب السياح بل يعد دعوة للوفود السياحية في دول العالم أجمع لزيارة مصر، إضافة إلى التأكيد لشركات الدول العظمى، وكبار رجال الاستثمار بأن مصر آمنة ومستقرة ومناخها الاقتصادي مستقر ومستمر، ولم يتأثر بالجائحة بل حقق معدلات نمو موجبة وسريعة بشهادة المؤسسات الاقتصادية العالمية، ما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية. 

 تنمية أفكار الشباب

وتابع الخبير الاقتصادي بأن المنتدى يمُكن الشباب سياسيًا واقتصاديًا ويعزز مكانة مصر ويضعها في مصاف الدول الرائدة الكبرى، وفقًا لإشادة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إضافة إلى تبني المبادرات التي تستهدف تنمية الدول الفقيرة والنامية، من خلال تنمية أفكار الشباب لبناء شباب قائد ورائد بإكسابه أقصى مستوى من الخبرة في أثناء مشاركته، إضافة إلى إظهار المنتدى قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات الدولية، والذي جاء بعد مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع الكوميسا، ومؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ونجحت مصر في تنظيمها.

تحفيز اقتصاد الشركات الناشئة

ولفت «غراب»، إلى أن المنتدى يشجع الشباب على ريادة الأعمال وتحفيز اقتصاد الشركات الناشئة، لمشاركة شباب من رواد الأعمال في المنتدى وباحثين وخبراء في الاقتصاد وغيرهم، ويُكسب الشباب خبرة في إقامة المشروعات وتنمية مشروعاتهم والاعتماد على أنفسهم في خلق فرصٍ جديدة لهم ولغيرهم من الشباب الواعي اقتصاديًا، ما يمكنهم من دفع عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام، عبر مجموعة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في زيادة الإنتاج والوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار وتحويل مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة.

تثقيف للقوى الناعمة 

وأوضح نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، أن المنتدى هو تثقيف للقوى الناعمة من شباب العالم وغرس الثقة بهم، لتربية أجيال جديدة قادرة على العمل وبناء المستقبل، وهذا يؤكد أن مصر لديها القدرة على بناء مستقبل أفضل بشبابها الذين يجدون من يسمع صوتهم لبناء مصر الحديثة، وأن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الأمور، يعمل على إدماج الشباب في العمل التنموي بالدولة.

وأكد أن الدولة دربت الكوادر الشبابية لتأهيلهم وتنمية مهاراتهم، من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، وتولى منهم ما يقارب الـ 23 شابًا نائبا للمحافظين و2 محافظ من الشباب، إضافة إلى دخولهم بنسبة كبيرة لمجلس النواب.